رئيس حزب الإصلاح : مصر نجحت فى فرض رؤيتها بشأن غزة ورفض التهجير القسري (خاص)

الاحد 09 فبراير 2025 | 05:30 مساءً
رئيس حزب الإصلاح والنهضة
رئيس حزب الإصلاح والنهضة
كتب : ميار عادل

أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن تأكيد إسرائيل التزامها باتفاقية السلام مع مصر، وتصريحات الإدارة الأمريكية بأنها لا ترغب في أي صدام مع القاهرة، يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في فرض رؤيتها بشأن حرب غزة، والتأكيد على ثوابتها الوطنية والإقليمية.

وقال عبد العزيز في تصريحات لبلدنا اليوم: "منذ بداية العدوان على غزة، تحركت مصر بحزم وفق رؤية استراتيجية واضحة، رفضت فيها بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأكدت على ضرورة وقف الحرب وإيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية."

وأشار عبد العزيز إلى أن مصر استطاعت فرض رؤيتها من خلال أدواتها الدبلوماسية القوية، ونجحت في حشد دعم عربي ودولي واسع لرفض التهجير القسري، مما أجبر إسرائيل وحلفاءها على مراجعة حساباتهم.

وأضاف: "التحركات المصرية على

المستويات السياسية والأمنية والإنسانية جعلت من القاهرة اللاعب الأساسي في إدارة الأزمة، وأثبتت أنها القوة الإقليمية التي لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية."

وفيما يتعلق بالدور المصري في دعم المملكة العربية السعودية أمام التصريحات العدائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد هشام أن مصر تنطلق من مبدأ الحفاظ على استقرار المنطقة وحماية الأمن القومي العربي.

وقال: "مصر تدرك أن أي محاولة لاستهداف أي دولة عربية من قبل إسرائيل هي تهديد مباشر للأمن الإقليمي، ولذلك عملت على تعزيز التنسيق مع السعودية والإمارات والأردن لمواجهة أي مخططات قد تؤثر على استقرار المنطقة." كما أشار إلى أن التحالف العربي الذي تقوده مصر والسعودية يعكس وحدة الموقف في رفض أي تهديدات إسرائيلية، وضرورة الوقوف بحزم أمام السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.

أما عن أولويات مصر في المرحلة المقبلة في غزة، أوضح عبد العزيز أن القاهرة تركز على ثلاثة محاور رئيسية: تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم، ضمان وصول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع، والعمل على حل سياسي شامل يقوم على أساس حل الدولتين. وأضاف: "مصر تدرك أن الحلول المؤقتة لن تحقق استقراراً حقيقياً، ولذلك ستواصل جهودها الدبلوماسية لفرض حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين، ويحمي غزة من أي عدوان مستقبلي، مع التأكيد على بقاء أهلها في أرضهم ورفض أي محاولات لفرض تغيير ديموغرافي."

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل صمام الأمان في المنطقة، ولن تسمح بأي تجاوزات تهدد الأمن القومي العربي أو الفلسطيني. وقال: "الموقف المصري كان وسيظل ثابتاً، فلا تهجير، ولا تصفية للقضية الفلسطينية، ولا حلول مفروضة بالقوة، وسنواصل دعمنا لأشقائنا الفلسطينيين، مع العمل على توحيد الصف العربي في مواجهة أي تحديات تهدد استقرار المنطقة."

اقرأ أيضا