استنكر الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن قيادات الكيان الصهيوني، والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي المقدسة، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن أي مساس بأمن واستقرار المملكة يمثل مساسًا بالأمن القومي المصري.
التصريحات الإسرائيلية ضد السعودية
وقال ”هارون“، في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، إن هذه التصريحات الإسرائيلية لا تخدم سوى أجندات ضيقة، وتتناقض مع جهود السلام والاستقرار في المنطقة، فهي تحاول زرع الفتنة بين الدول العربية، وتقويض أواصر التعاون والتنسيق بينها، كما أنها تهدف إلى تبرير سياسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، وتشتيت الانتباه عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن الدعوات لبناء دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية هي محاولة بائسة لتغيير الحقائق التاريخية والجغرافية، وهي تندرج في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات لا تمت بصلة للواقع، ولا تحظى بأي قبول على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.
وشدد الدكتور ”هارون“ على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الحملة المغرضة، مؤكدًا على ضرورة تكاتف جميع القوى العربية والإسلامية لمواجهة هذه التحديات والتصدي للمخططات التي تستهدف المنطقة، موضحًا أن هذه التصريحات الإسرائيلية تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل ضد المنطقة، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وعمليات قتل وتهجير للمواطنين الفلسطينيين.
وأشار أمين خارجية ”المصريين“ إلى أن هذه الانتهاكات تستدعي موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا لمواجهتها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه التصريحات الاستفزازية والاعتذار للشعب السعودي، فضلًا عن تكثيف الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم: إننا على ثقة بأن هذه المحاولات اليائسة لن تنجح في إضعاف العلاقات الأخوية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأن وحدة الصف العربي والإسلامي ستمكننا من مواجهة هذه التحديات وتجاوزها، ونؤكد مجددًا على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا، وعلى ضرورة العمل معًا لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.