في موقف قوي وحاسم، أكد الأزهر الشريف، موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مستنكرًا بشدة المخططات الوهمية التي يحاول البعض تمريرها، والتي تهدف إلى طمس هوية غزة الحبيبة وتشريد أهلها.
وفي بيان قوي اللهجة، وجّه الأزهر رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أن الفلسطينيين، ومعهم ملياران من المسلمين حول العالم، لن يسمحوا بتكرار مآسي التهجير والطرد القسري.
رفض قاطع للمخططات الوهمية
وأكد الأزهر الشريف أن محاولات إعادة إنتاج سيناريوهات الماضي لن تنطلي على أحد، موضحًا أن غزة ليست للبيع ولا للمساومة، وأن أهلها الصامدين البواسل أثبتوا للعالم أنهم أصحاب الأرض والتاريخ والحق المشروع.
وشدد على أن النضال الفلسطيني لن يتوقف حتى استعادة حقوقه المشروعة، ولن يكون هناك أي قبول بأي حلول تهدف إلى إقصاء الفلسطينيين من وطنهم وتهجيرهم قسرًا.
فلسطين قضية عادلة عبر الزمن
وفي سياق بيانه، شدد الأزهر الشريف على أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل قضية إنسانية عادلة تعاني من ظلم مستمر منذ عقود.
وأضاف أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أرضهم مهما كانت التحديات والمخططات التي تحاك ضدهم، وأن أي محاولة لطمس هويتهم ستسجل في تاريخ الاحتلال والمعتدين بعبارات الخزي والعار.
انتقادات للمجتمع الدولي
أعرب الأزهر عن استغرابه الشديد من ازدواجية المعايير لدى بعض الدول التي تتحدث عن حقوق الإنسان والحريات، بينما تغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين الأبرياء.
وأكد أن الحق الفلسطيني غير قابل للمساومة، وأن محاولات نزع الشرعية عن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والاضطراب في المنطقة.
دعوة لموقف عربي وإسلامي موحد
وفي ختام بيانه، دعا الأزهر الشريف جميع الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد هذه الانتهاكات، والتحرك الفوري لوقف المحاولات التي تستهدف حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأكد أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن دعم الفلسطينيين واجب ديني وقومي وإنساني لا يقبل التأجيل أو المساومة.
بهذا البيان الحاسم، يواصل الأزهر الشريف تأكيده على موقفه التاريخي الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية عادلة لن تسقط بالتقادم، ولن تُمحى من وجدان الأمة العربية والإسلامية.