مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتساءل العديد من مرضى القلب عما إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحتهم أم أنه ممكن بشروط معينة.
وأوضح الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، في حديثه عبر برنامجه "قلبك مع جمال شعبان"، أن الصيام قد يكون آمنًا لبعض مرضى القلب، لكنه قد يمثل خطرًا للبعض الآخر، وفقًا لحالتهم الصحية ومدى حاجتهم إلى الأدوية والسوائل.
متى يمكن لمرضى القلب الصيام؟
أشار الدكتور جمال شعبان إلى أن المرضى الذين مروا بأزمة قلبية حادة وخضعوا لتركيب دعامة قلبية يمكنهم الصيام، ولكن بشرط مرور ستة أشهر على الأقل من تركيب الدعامة واستقرار حالتهم الصحية.
وأوضح أن هؤلاء المرضى غالبًا ما يحتاجون إلى تناول أدوية بشكل منتظم للحفاظ على سيولة الدم ومنع التجلطات، مما يستوجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
وأضاف أن بعض مرضى القلب، خاصة من يعانون من قصور في وظائف القلب أو ارتفاع ضغط الدم الحاد، قد يكون الصيام خطيرًا بالنسبة لهم بسبب حاجتهم إلى تناول السوائل بكثرة وأخذ الأدوية في أوقات محددة.
رخصة الإفطار لمرضى القلب في رمضان
أكد الدكتور جمال شعبان، أن الله سبحانه وتعالى منح المرضى رخصة الإفطار، حيث قال: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه"، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الصحة يجب أن يكون أولوية، ولا ينبغي للمريض أن يغامر بصحته في سبيل الصيام إذا كان ذلك قد يشكل خطرًا عليه.
ودعا المرضى إلى استشارة طبيب القلب الخاص بهم قبل حلول شهر رمضان لتقييم حالتهم الصحية ومعرفة ما إذا كان الصيام مناسبًا لهم أم لا.
كما شدد على أهمية شرب كميات كافية من الماء خلال الفترة بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل خطر الجلطات.