في خطوة طبية مبتكرة، كشف الطبيب طارق رشيد، استشاري أمراض القلب والقسطرة، عن تفاصيل عملية استبدال الصمام الأورطي باستخدام القسطرة، والتي تمثل بديلاً حديثًا وآمنًا للقلب المفتوح.
استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة.. بديل آمن للقلب المفتوح
والعملية الجديدة تتيح للمرضى، خصوصًا كبار السن ومن يعانون من حالات صحية خطيرة، فرصة العلاج دون الحاجة إلى تدخل جراحي تقليدي، مما يوفر الوقت ويسهم في سرعة التعافي.
وفي إطار مداخلة له ببرنامج "قلبك مع جمال شعبان" الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أوضح الدكتور طارق رشيد أن هذه العملية تُجرى باستخدام تقنية القسطرة، التي تتميز بكونها غير جراحية وتستغرق وقتًا قليلًا لا يتجاوز 45 دقيقة. العملية تجرى تحت مخدر موضعي على منطقة الفخذ، دون الحاجة إلى تخدير كلي أو فتح صدر المريض.
وتبدأ القسطرة من شريان الفخذ، حيث يتم إدخال أداة القسطرة ببطء حتى الوصول إلى القلب لاستبدال الصمام الأورطي التالف. تتم العملية في ظروف آمنة للغاية، ما يجعلها بديلاً مثاليًا لمرضى القلب الذين لا يستطيعون تحمل العمليات الجراحية التقليدية.
وبفضل هذه الطريقة، يستطيع المريض العودة إلى منزله في وقت قصير بعد العملية.
وأشار الدكتور رشيد إلى أن العملية آمنة بشكل عام، ولكن الخطر قد يكمن في اختيار الصمام المناسب للمريض وتجهيز الحالة الصحية له قبل إجراء العملية.
وأكد أن هذه التقنية توفر للمريض فرصة شفاء سريعة وفعالة مقارنةً بالجراحة التقليدية التي تتطلب تخديرًا كليًا وفتحًا للصدر، وهو ما يقلل من فرص التعافي السريع.
وفي الختام يُعد استبدال الصمام الأورطي بالقسطرة خيارًا طبيًا متطورًا يُحدث فارقًا كبيرًا في علاج أمراض القلب، خاصة في حالات كبار السن والمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية معقدة. تتيح هذه التقنية للمريض العودة إلى حياته الطبيعية في وقت أقل وبأقل قدر من المخاطر، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في عالم جراحة القلب.