رفض الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، فكرة إغلاق تطبيق التيك توك، موضحا أن الأشخاص هم المسؤلين عن نوعية المحتوى الراغبين في التعرض له.
الرقابة حل تقليدي
أضاف "صادق" في تصريحات لـ "بلدنا اليوم" أن تشديد الرقابة أصبح حل تقليدي لجميع المشكلات التي تواجه المجتمع، متابعا، "نحتاج تعلم حرية التعبير والرأي والتيك توك لا يأتي للبيوت بل نحن من نسعى إليه، وليس من المنطقي أن يتم الإعتماد على حل جميع مشكلاتنا من خلال الرقابة حيث يصعب تطبيقها بالشكل الصحيح في الوقت الحالي".
دور الأسرة والإعلام
أكد على ضرورة دور الأسرة والإعلام في تعليم الشباب لإنتقاء محتوى تيك توك الذي يتعرضون له والإبتعاد عن المحتوى الذي يتضمن أي تجاوزات، وأضاف: " من الطبيعي أن تكون هناك رغبة عند الأبناء في سن الخامسة عشر للتعرض للمحتويات التي بها مرح مثل الغناء والمباريات، ويجب علينا ترك الفكر القديم المتطرف".
أشار "صادق" إلى ان الواقع المحيط بالشباب أصبح أكثر خطورة من تعرضهم لبرامج التيك توك، موضحا أن هناك ارتفاع في معدل جرائم القتل والتحرش والتعاطي ما يشكل خطورة كبيرة على هؤلاء الشباب ويحتاج إلى مواجهة حاسمة من الدولة والمجتمع.
تأثر الشباب بالمحتوى
وفيما يتعلق بمدى تأثر الشباب بالمحتوى الذي به تجاوزات على برنامج التيك توك، قال أستاذ علم الاجتماع، إن التأثر بهذا المحتوى لا يشكل خطرا على الجميع بل هناك نسبة بسيطة فقط تتأثر، وتحتاج إلى علاجها، متابعا " نشاهد في الدراما العادية على التلفزيون، العديد من مشاهد القتل منذ عشرات السنين هل كل من يشاهدها ارتكب نفس الجريمة؟".
تابع أن سوء السلوك يكون نابع من الشخص نفسه وليس من المحتوى الذي نتعرض له، فهناك الكثير من الإعلانات التي ترشد بعدم إلقاء القمامة في الشارع و تقليل الانجاب دون جدوى، بل نحتاج إلى التوعية من الأسرة والتربية بالسلوكيات المرغوب فيها للأطفال، والتحذير من ما يسبب أي ضرر.