أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إن زيارته إلى أنقرة تتزامن مع احتفال الجانبين هذا العام بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، اللذان يجمعهما تاريخ مشترك وأواصر من الأخوة والعمل المشترك منذ وقت طويل، والدليل على ذلك توقيع الدولتين معاهدات كثيرة في مقدمتها معاهدة قادش عام 1269 قبل الميلاد كأول معاهدة تاريخية للسلام وترسيخ مفهوم التعايش السلمي.
وأوضح وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركي، أن الامتداد التاريخي الطويل بين الجانبين، يساهم في دفع تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، والتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وهو ما تبلور مؤخرا في تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى برئاسة الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف بدر عبدالعاطي، أن تركيا دولة مهمة، ومصر تولى أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات معها.
ومن جانبه ثمن هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، دور مصر وجهودها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى رفض بلاده القاطع لمسألة تهجير الفلسطينيين من غزة والأراضي الفلسطينية.
وقدم هاكان فيدان، الشكر إلى مصر على مساعيها الكبيرة للوصول الى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن مصر تتولي دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابع وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، يالعاصمة التركية أنقرة: "نشعر بقلق كبير بسبب الهجمات التى تستهدف الفلسطنينين في الضفة الغربية المحتلة".
واستكمل هاكان فيدان: "أننا نأمل استدامة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكداً أن حـماس لا تتردد بشأن تحقيق شروط اتفاق وقف إطلاق النار".