علق الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة في الأسبوع الأخير قبل وفاته على عودة القناتين الأولى والفضائية المصرية إلى ماسبيرو ووصفها كعودة الابن إلى منزله.
خطوة إيجابية
وأشار الدكتور سامي عبد العزيز في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إلى أن هذا القرار يواجه تحديات كبيرة أمام المسؤولين الراغبين في إعادة التلفزيون المصري إلى سابق عهده، وأن هذه العودة خطوة إيجابية، إلا أن التطوير يعد أمر ضروري يتطلب التركيز.
التنافس مع القنوات الخاصة يزداد حدة
وأكد عبد العزيز، أن نجاح أي نظام إعلامي يعتمد بشكل رئيسي على تطوير المحتوى الإعلامي والاستثمار فيه، حيث أصبح التنافس مع القنوات الخاصة ومنصات التواصل الاجتماعي أكثر حدة من أي وقت مضى.
وأوضح أن تخلي الشركة المتحدة عن القناتين، يأتي في سياق تخفيف الأعباء المالية التي تكبدتها الشركة في الفترة الأخيرة، والتي شملت جذب مذيعين وكوادر ساعدت في تحسين المحتوى.
وأضاف أن الأيام فقط ستكشف ما إذا كان ماسبيرو سيعتمد على الكوادر المتمرسة داخل القطاع أم لا.
تقدم دعم مالي للقناتين
وتوقع أن الحكومة ستقدم دعم مالي للقناتين خلال المرحلة الأولى من الانتقال لسد الفجوة التمويلية الناتجة عن ابتعاد الشركة المتحدة عن إدارتهما، ومع ازدهار المحتوى وتغطية تكاليفه، قد يتراجع الدعم الحكومي لاحقا.
نجاح أي نظام إعلامي يتناسب عكسياً مع عدد الإداريين
كما نصح عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، بضرورة تجنب التوسع في عدد الكوادر الإدارية لتفادي زيادة الأعباء، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن احتمالات نجاح أي نظام إعلامي تتناسب عكسي مع عدد الإداريين، حيث يفضل أن لا يتجاوز العدد 15 فردا، مع توجيه المصروفات لدعم المحتوى.