أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن الرئيس السوري أحمد الشرع، يتجه اليوم الأحد بصحبة وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني إلى السعودية.
وهذه هي أول زيارة خارجية للشرع منذ توليه السلطة، وذلك في أعقاب هجوم خاطف شنته جماعات من المعارضة المسلحة أطاح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يزور السعودية غدا الأحد (اليوم) ويلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
والأربعاء، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني، تنصيب أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.
وهنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن العاهل السعودي وولي عهده بعثا "برقية تهنئة للرئيس أحمد الشرع، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية".
وفي هذا الإطار يوضح الدكتور طارق البرديسي الخبير في الشؤون الدولية لـ "بلدنا اليوم"
وقال البرديسي، إن زيارة الشرع لدول الخليج تأتي في إطار حاجة سوريا الماسة للدعم الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الأموال والاستثمارات الخليجية تعد ضرورية لإنعاش الاقتصاد السوري، خاصة بعد رفع العقوبات.
وأكد أن المشكلة الرئيسية التي تواجه سوريا حاليًا ليست سياسية بقدر ما هي اقتصادية، حيث تسعى دمشق إلى إعادة الحياة الطبيعية وجلب الاستثمارات التي يمكن أن تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية.
وأوضح البرديسي أن قطر وتركيا كانتا منذ البداية من الداعمين لسوريا، في حين تمثل المملكة العربية السعودية قوة اقتصادية كبرى يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في هذا الدعم. ولفت إلى أن التوجه السوري الجديد يتميز بالعقلانية والاتزان، إذ تسعى دمشق إلى تجنب إثارة المشكلات أو تصدير الأزمات، بل تركز على تحقيق الاستقرار والتعاون مع الجميع.
وأكد الشرع في وقت سابق أن سوريا لا ترغب في تصدير أي إضطرابات، مشيرًا إلى أنها لم تكن يومًا مصدرًا للقلاقل، بل تسعى إلى تحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أن الدعم المالي والاقتصادي ضروري لسوريا في هذه المرحلة، مشددًا على أن هذا الدعم ستجده دمشق بشكل رئيسي في دول الخليج، لا سيما قطر وتركيا والسعودية.
الرئيس السوري
الدكتور طارق البرديسي
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
