اجتمع وزراء خارجية الدول العربية الخمس في القاهرة يوم السبت، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل وضع وتنفيذ خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، خاصة في ظل صمودهم وتشبثهم بحقوقهم رغم الظروف الصعبة.
الاجتماع الخماسي يجمع على دعم إعادة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين
وشدد الاجتماع على الدعم المطلق لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف وفقاً للقانون الدولي، مع رفض جميع الإجراءات التي تستهدف تهجيرهم أو انتزاع أراضيهم، سواء عبر الاستيطان، الهدم، أو الترحيل القسري، محذرين من أن هذه الممارسات تهدد استقرار المنطقة وتُقوّض فرص تحقيق السلام.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، وقطر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأكد بيان الاجتماع على الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، مثمنين جهود مصر وقطر في تحقيقه، ومشيدين بالدور الأمريكي في إنجازه. كما شددوا على أهمية تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، ورفض أي محاولة لتقسيم غزة، مع التأكيد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة مسؤولياتها في غزة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار البيان إلى استعداد مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في الوقت المناسب، داعياً المجتمع الدولي للمشاركة بفعالية في جهود إعادة الإعمار.
وفي الختام، طالب الوزراء القوى الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن، بالشروع في تنفيذ "حل الدولتين" كمسار أساسي لمعالجة جذور النزاع، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحبوا بالمؤتمر الدولي المزمع عقده برئاسة السعودية وفرنسا في يونيو 2025، بهدف دفع الجهود نحو تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
