أبدت فرنسا وألمانيا، يوم الجمعة، قلقهما الشديد إزاء تنفيذ إسرائيل لقانون يمنع أي تواصل بين مسؤوليها ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأكد بيان مشترك، نشرته الحكومة البريطانية، أن الدولتين تحثان تل أبيب على التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استمرار عمل المنظمة الأممية.
إعادة النظر في القرار
وحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، حثت باريس وبرلين الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في القرار، الذي تم تشريعه في أكتوبر 2023، وبدأ تنفيذه الخميس. ويمنع القانون وكالة الأونروا من تقديم أي دعم داخل إسرائيل أو التواصل مع السلطات هناك، مما أثار استياءً دوليًا ومخاوف من تعقيد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
اتهامات إسرائيل لأونروا
كما اتهمت إسرائيل، الوكالة الأممية بالتعاون مع حركة حماس، وذهبت إلى حد الزعم بضلوعها في هجمات السابع من أكتوبر. وسبق أن دعت تل أبيب لوقف تمويل الأونروا، متهمة إياها بدعم جهات معادية، وهو ما نفته الأمم المتحدة مرارًا.
وأكدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، استمرار الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة حديثًا.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والمنظمات الدولية، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، زار خمسة عمال تايلانديين تم تحريرهم من غزة، حيث التقوا به في المركز الطبي شامير وسط إسرائيل.
وأعرب ساعر، عبر منصة "إكس"، عن تمنياته لهم بحياة مليئة بالصحة والحرية، مرحبًا بعودتهم إلى بلادهم بعد فترة احتجاز صعبة.