بين الأنقاض والذكريات، وفي خضم الحطام ورائحة الأرض التي قاومت القصف والنسيان، تتجلى قصص لا يمكن للألم محوها في غزة تظهر حكايات إنسانية تعكس وجع الوطن وجمال الروح.
السيدة الغزية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "سيدة غزية وطفلها وقطتها: رحلة إنسانية تحت القصف للعودة إلى الوطن".
وأشار التقرير إلى أن "هالة سليم، السيدة الغزية، تخطو بخطوات متعبة نحو الشمال، متمسكة بإنسانيتها، رافضة ترك قطتها خلفها، بينما يسير طفلها بجانبها، وكأنهما جزء من روحها لا يمكنها التخلي عنه".
حقوق الحيوان
وقالت هالة سليم: "عانت القطة نفس الظروف التي مررنا بها، فقد تعرضت للجوع أيضًا. في الخارج يتحدثون عن حقوق الحيوان، لكننا لم نشهد أي حقوق للإنسان أو الحيوان في غزة".
وأضافت: "لم نجد ما نطعمه للقطة، لذا كنا نقدم لها ما نأكله، وكان معظم الطعام معلبات، ولم تكن القطة معتادة على هذه الأطعمة. حاولت بكل الطرق الحفاظ عليها، لأنها كانت تخاف وتبتعد كثيرًا".
ويذكر أن على أرض غزة الصامدة تحطمت كل الأطماع وكل المخططات الخبيثة للنيل من صبر وقوة شعب أبى أن يترك أرضه، واختار أن يموت ويعيش على ترابه مهما كلفه ذلك من روحه.
بشغف ووجوه مشبعة بالأمل وعيون تفيض بدموع الفرح، اجتمعت هذه الحشود الكبيرة للعودة إلى مدنهم ومناطق سكنهم في شمال غزة، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نحو جنوب ووسط القطاع. والآن، يعودون بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، حاملين أمتعتهم القليلة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
