الأونروا تواجه أوامر إسرائيلية بإخلاء مقراتها في القدس الشرقية

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تلقت أوامر من الحكومة الإسرائيلية بإخلاء مقراتها في القدس الشرقية المحتلة، ووقف جميع عملياتها هناك بحلول يوم الخميس.

الحكومة الإسرائيلية: الأونروا سمحت لمسلحي حماس بالتسلل لصفوف موظفيها

 ووفقًا لـ الحكومة الإسرائيلية، فإن الأونروا سمحت لمسلحي حركة حماس بالتسلل إلى صفوف موظفيها، وهو اتهام تنفيه الأونروا بشدة. وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن حظر الأونروا يعرض جهود الإغاثة في غزة للخطر.

تعتبر الأونروا الموزع الرئيس للمساعدات في قطاع غزة، حيث تقدم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك الضفة الغربية المحتلة. ويرى المنتقدون أن الحظر المفروض عليها من قبل إسرائيل، والذي لاقى رفضًا واسعًا من حلفائها الغربيين، سيؤدي إلى تعريض جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة في غزة للخطر، في وقت تشهد فيه المنطقة نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود والملابس الدافئة بعد 15 شهرًا من الحرب.

وقف إطلاق النار الهش بين حماس وإسرائيل

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش بين حماس وإسرائيل، والذي يسمح بزيادة المساعدات إلى غزة، فإن الحظر المفروض على الأونروا، التي تعتبر حجر الزاوية في عملية الدعم الإنساني في المنطقة، من المرجح أن يكون له تأثير مدمر على حياة العديد من الفلسطينيين. 

وفي هذا السياق، أشار محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الجارديان، باتريك وينتور، إلى أن الحظر سيؤدي إلى انقطاع المساعدات المقدمة من الأونروا، بما في ذلك الغذاء، مما يفاقم من الوضع الإنساني المتدهور.

رفضت السلطات الإسرائيلية تقديم تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ هذا القرار، لكن موظفي الأونروا يعتقدون أن الحظر سيمنع منح تأشيرات للموظفين الدوليين، ومنع أي مساعدات تحمل علامة الأونروا من عبور الحدود إلى غزة. 

كما يُتوقع تجميد الحسابات المصرفية الخاصة بالوكالة، ما سيعيق قدرتها على تقديم المساعدات. وفي هذا السياق، قال أحد موظفي الأونروا: "سنبقى في ثغرة كبيرة". 

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة توزيع الأونروا مسؤولة عن تنظيم نحو نصف المساعدات الغذائية المرسلة إلى غزة، حتى وإن لم تكن جميع تلك المساعدات تحمل علامتها التجارية.