تراجعات غير متوقعة طالت أسعار العُملة الخضراء أمام الجنيه المصري ،منذ بدايات الأسبوع الماضي ،ليسجل سعر الدولار بالبنك المركزي 50,31 جنيه ،فهُناك عوامل ساعدت لحدوث هذا التراجع .
يقول عز الدين حسانين الخبير المصرفي في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن الأصول الدولارية الآن اصبحت مُتاحة ،حيث يُعد ما تعرضت له الولايات الأمريكية من سلسلة حرائق طالت 3 ولايات حتى الآن ،سبب مباشر في في تراجع سعر الدولار أمام الجنيه ،ليسجل 50.٣٠ جنيه ،بعد أن تخطى سعره 51 جنيه ،موضحًا أن نطاق سعر الدولار يتراوح مابين 48 إلى 52 جنيه ،وفقا لتصور البنك المركزي .
وفرة العملة الدولارية بالبنوك المصرية
وكشف حسانين أن من المتوقع تراجع سعر الدولار ،خلال الفترة القادمة ،نظرًا لتدفقات الأموال الساخنة خلال الفترة الماضية _وهي الاستثمار في إذون الخزانة لمدة وجيزة _وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار وتخفيض الفيدرالي لسعر الفائدة .
وتابع الخبير المصرفي أن تجاوز المحفظة الدولارية ل 36 مليون دولار ، عزز الثقة لدى البنك المركزي بوفرة العملة الدولارية ، فضلا عن تحسن الاحتياطي النقدي ،تحسن المؤشرات السياحية خلال العام المنصرم ،وزيادة تحويلات العاملين بالخارج ، وبلوغ صافي الأصول الأجنبية ل 12 مليار دولار ،تُعد جميعها عوامل ساهمت بشكل مباشر في عدم رفع سعر الدولار أمام الجنيه.
ضعف الإقبال على العملة الدولارية
كما أكد حسانين على سبب ضعف الإقبال على العملة الدولارية خلال الفترة الحالية ،مقارنة بالشهرين الماضيين ، والتى أدت حتما إلى ،تراجع سعر الدولار أمام الجنيه إلى استحقاق مستثمري الأموال الساخنة ،واستيراد السلع الرمضانية ،و سداد التزامات شركات البترول والغاز الأجنبية المتوتجدة في مصر.