التكنولوجيا والدعاية.. أدوات كوريا الشمالية في الحرب الروسية

انتشرت الأخبار كالنار في الهشيم بين الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الروسية: "لدينا أسير كوري شمالي!"

ووفقًا للضابط فيتالي أوفشارينكو, كان هذا الاكتشاف بمثابة لحظة استثنائية في الحرب المستعرة، التي تم فبها أسر جنديين من كوريا الشمالية، في خطوة كشفت جوانب جديدة من الصراع الروسي الأوكراني وفقًا لتقرير الجارديان 

جنود بزي روسي وأسماء مستعارة

منذ الخريف الماضي، أرسلت كوريا الشمالية 12 ألف جندي من قواتها الخاصة لدعم روسيا, وتلقى هؤلاء الجنود تدريبًا في الشرق الأقصى الروسي، وزُودوا بمعدات وأسماء ووثائق عسكرية روسية مزيفة, وتم دمجهم مع وحدات مشاة البحرية الروسية وأُرسلوا للقتال في الجبهة الغربية.

تفاصيل من التحقيقات الأولية

خضع الأسيران للتحقيق في كييف بمشاركة الاستخبارات الكورية الجنوبية,وظهر أن أحدهما، لي جونغ نام، جندي يبلغ من العمر 25 عامًا من بيونغ يانغ، خدم في وحدة قناصة منذ 2016,كانت مهمته القتالية الأولى في 8 يناير، وانتهت بإصابته في الفك ومقتل جميع أفراد مجموعته.

بيونغ يانغ على خريطة الحرب العالمية

أوبرز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تورط كوريا الشمالية كجزء من محور دولي يشمل الصين وإيران، يدعم روسيا عسكريًا وسياسيًا,تقدم بيونغ يانغ جنودًا وصواريخ باليستية ومدفعية، بينما توفر إيران طائرات مسيّرة، وتساهم الصين في توريد مكونات إلكترونية متقدمة.

دروس مستفادة بتكلفة بشرية باهظة

ووفقًا للاستخبارات الأوكرانية، بدأ الجنود الكوريون الشماليون في تعديل تكتيكاتهم لتتناسب مع طبيعة الحرب الحديثة، بعد تكبدهم خسائر فادحة,تشير التقارير إلى أن 300 جندي قُتلوا و2,700 أصيبوا، بينما يواصل الناجون التعلم واكتساب الخبرات.

رسائل دعائية وتجارب تقنية

أجهزة آيباد استولت عليها القوات الأوكرانية كشفت عن 67 غيغابايت من المحتوى الدعائي، مما يعكس تغلغل الأيديولوجيا الكورية الشمالية في عقول الجنود,وفي الوقت نفسه، أثبتت الطائرات المسيّرة الأوكرانية فعاليتها في إيقاع خسائر كبيرة بين صفوف الجنود الكوريين.

نظرة مستقبلية على الصراع

تتواصل المعارك في منطقة كورسك مع تصاعد استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحروب,يرى الخبراء أن هذا الصراع يشكل نقطة تحول في تاريخ الحروب، حيث يتداخل التدريب التقليدي مع أدوات القتال الحديثة، مما يعيد تشكيل التكتيكات العسكرية على الساحة الدولية.

ختام غامض

بينما يظل الوضع في كورسك متأرجحًا، يكون صعب التكهن إلى أي مدى يمكن لأوكرانيا الصمود في مواجهة هذا المحور الدولي الجديد.