قائد جيش يتولى الرئاسة.. جوزيف عون يقف أمام التحديات اللبنانية بدعم دولي

أتفقت الكتل السياسية اللبنانية علي ترشيح جوزيف عون، لمحاولة شغر الفراغ الرئاسي الذي طال في لبنان لفترة طويلة، فبدأت الكتل النيابية في البرلمان اللبناني بالإتفاق علي التصويت لجوزيف عون ومساندتهُ للوصول إلي القصر الرئاسي اللبناني، ليقود الحياة السياسية اللبنانية من جديد في المسار الصحيح، ويقف أمام التحديات اللبنانية في كل المجالات بعد خراب دام سنوات عديدة.

وتوافقت الكتل النيابية في البرلمان اللبناني علي بدأ التصويت بعد الإتفاق علي جوزيف عون مرشحاً للرئاسة اللبنانية، وحصد في الجلسة الأولى حوالي 70 صوت من ضمن 128 صوت، فيجب أن يحصل على أكثر من 95 صوت، فرُفعت الجلسة الأولي وبعد ساعتان بدأت الجلسة الثانية، بعد مُشاورات عديدة حصد جوزيف عون خلال الجلسة الثانية من البرلمان اللبناني 99 صوت وتم الإعلان عن توليهِ للرئاسة اللبنانية وشغر الفراغ الرئاسي الذي دام طويلاً.

نبذة عن رئيس لبنان الجديد "جوزيف عون"

نشأ جوزيف عون في بلدة العيشة جنوب لبنان، وولد فيها عام 1964م، وإلتحق بالكلية الحربية عام 1983م، وبدأ تحقيق نجاحات في حياتهُ العلمية والفكرية، وأخذ خبرات كثيرة في الحياة السياسية، فقد حصل على جائزة إجازة في العلوم الخاصة بالسياسة، بالإضاف إلى حصولهُعلى شهادة في العلوم العسكرية، وقد تخرج من الكلية الحربية عام 1985م برُتبة مُلازم عام.

وتقلد جوزيف عون العديد من المناصب العُليا في الجيش اللبناني، ووصل لمرتبة العماد عام 2017م، وتربع على عرش قيادة الجيش اللبناني، وبعد ذلك كان في عهدة كثير من التحديات في الجيش اللبناني، بدأت بمواجهات مع تنظيمات إسلامية تسعى للنيل من الدولة اللبنانية مع أزمات إقتصادية كثيرة وقفت أمام الجيش اللبناني بعد سقوط العملة اللبنانية في القاع بشكل لم يحدث من قبل، وقد أستقبل جوزيف عون تلك المُشكلات بحل إعتمادهُ على المُساعدات الأمريكية والدول الأُخرى فقط، 

والجدير بالذكر أن جوزيف عون قد تعرض لإنتقادات كثيرة بسبب إستقبال تلك المُساعدات الخارجية، ولكنهُ رد على تلك الأنتقادات بقولهُ "أن الشعب جاع والجيش جاع والإستغناء عن تلك المُساعدات الخارجية سيتحول الوضع اللبناني إلى الأسوأ.

القيادة اللبنانية الجديدة والتحديات اللبنانية

يُدعم المجتمع الدولي جوزيف عون للقيادة اللبنانية الرئاسية الجديدة، ويعولُ عليهِ قيادة البلد خلال تلك المرجلة الصعبة والخطيرة والفارقة في الحياة السياسية اللبنانية، والجميع قد أشار إلى أن جوزيف عون هو رجل المرحلة المُقبلة الذي بهِ كل المواصفات التي تحتاجها تلك المرحلة.

يسعى جوزيف عون لتحقيق إصلاحات سياسية وإقتصادية لمواجهة التحديات اللبنانية العديدة، فأولها إستعادة السيادة للدولة اللبنانية بواسطة تنفيذ القرارات التي بموجبها جمع كل السلاح الغير شرعي من لبنان، وتطبيق القرارات الدولية بخصوص ذلك الأمر، وإصلاح المؤسسات لمحاربة كل أشكال الفساد الموجود بها لإعادة هيكلة القطاع الإداري والقطاع الإقتصادي، وتعزيز العلاقات الدولية بين لبنان والدول الكُبرى للتوصل لإتفاقيات تدعم الإقتصاد اللبناني، وتسهيل عمليات الإسثمار على الأراضي اللبنانية، وبتلك النقاط ستم مواجهة التحديات اللبنانية وإعادة هيكلة الدولة.

أهم شئ مطلوب في تلك المرحلة

أعلن كثير من المُحللون السياسيوون أن أهم شئ مطلوب في تلك المرحلة هو تركيز الجيش على وقف إطلاق النار القائم حتى الآن بين حزب الله وإسرائيل، والمُناوشات الدائمة بينهم الذي تجعل الشعب اللبناني تحت تهديدات كثيرة ورهبة دائمة، فذلك هو الشئ الذي يجب العمل عليهِ في الفترة المقبلة من الجيش اللبناني.

وأكد بعض السياسيون علي أن التوافق علي جوزيف عون قائد الجيش اللبناني ليكون رئيساً جديداً للبنان، هو الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ومحاولة إعادة وإعمار جنوب لبنان، ومحو أثار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.