يشهد حي المقطم بالقاهرة تحولاً هائلاً بفضل مشروع التطوير الشامل الذي يهدف إلى تحديث البنية التحتية وتحسين جودة الحياة لسكان المنطقة وتطويرها لتكون وجهة جاذبة للسياحة والاستثمار ،فيُعد تحولا جديدًا لمواجهة القاهرة ، ،وذلك بإنشاء طرق جديدة، و العمل على تحسين شبكات الصرف الصحي والمياه، وتوفير الإنارة بشكل أكبر على أحدث التقنيات الحديثة ،فضلا عن تجميل الشوارع و بناءالحدائق.
ويقول الدكتور عبدالله أبوخضرة أستاذ الطرق والمطارات بكلية هندسة جامعة بني سويف ،في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" فيما يتعلق بملاءمة البنية التحتية للمنطقة ، إن منطقة المقطم منطقة سياحية تحتاج للكثير ليتم الاستفادة منها ،لذا يُعد هذا المشروع مُتفقًا تمامًا مع رؤية الدولة في إيجاد حلول متعددة بغرض تخفيف الكثافات ،حيث أوضحت الإحصائيات بوجود 232 مدينة يسكُنها 43% من السكان ،يتركز نسبة 56% منهم بمحافظتي فقط القاهرة الكبرى والأسكندرية ،مما يستدعي زيادة الربط بين المدن الجديدة ،وفتح آفاق جديدة لخروج الكشافات السكانية خارج محافظة القاهرة الكُبرى ،ومن ثم تقليل أزمة الانتقال وتوفير ساعات العمل المهدرة ،فضلا عن تغيير أنشطة المدن القديمة من خلال خروج المؤسسات الحكومية كالوزارات ومجلسي الشيوخ والنواب وغيرهم للمجتمع العمرانية الجديدة كما الحال في العاصمة الإدارية ،ثم تطوير المدن القديمة واستعادة رونقها بمختلف المشروعات كمشروعات تطوير القاهرة القديمة وتطوير سور مجرى العيون ،تطوير منطقة عين الصيرة ،والربط القوي بمنطقة المقطم وتطوير منطقة كورنيش المقطم الذي يُقام على مساحة 2 مليون كيلومتر ذو موقع متميز وفريد يطل على قلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية ومصحف الحضارات بتكلفة بلغت حوالي 32 مليار جنيه ،موضحًا أن المشروع ينقسم لمرحلتين ،خيث تُعد المرحلة الأولى لتطوير منطقة الكورنيش بمساحة 1.2 مليون متر مربع ،والمرحلة الثانية على مساحة 450 ألف متر بالنسبة الوسطى مؤهلة لإقامة كومباوند سكني متكامل الخدمات يحتوي على خدمات سكنية ،صحية ،تعليمية وترفيهية ،حيث بدأ بالفعل العمل على هذا المشروع بواسطة كبرى الشركات المختصة ،مما يُنق محافظة القاهرة نقلة تطويرية كُبرى .
تطوير منكقة المقطم يستهدف استثمارات سياحية
وتابع أبو خضرة أن بالفعل تم تنفيذ هذا التخطيط بربط هذة المنطقة بجميع المحاور المحيطة كمحور طه حسين ،محور صلاح سالم ،محور حسب الله الكفراوي ،ومحور يلسر رزق ،والاوتوستراد ،وهو المستهدف من قِبل القيادة السياسية الرشيدة بتحويل مدينة القاهرة من مدينة خدمية لمدينة كُبرى تستهدف استثمارات سياحية ،كما حدث بمنطقة مثلث ماسبيرو بالقضاء على عشوائيات سكنية ،لتبقى مدينة القاهرة واجهة الدولة المصرية ،مما يجعل هذا المشروع حال إتمامه مشروعًا مُربحًا يحقق أضعاف تكاليفه.
دور القطاع الخاص في مواجهة التحديات الاقتصادية
وفيما يتعلق بالتحديات المواجهة والتي تمر بدول المنطقة ،ومدى تأثيرها على الدفع بمشروعات التطوير أردف أبوخضرة بأن مصر أخذت على عاتقها تجاوز هذة التحديات ،من خلال المشاركة والتعاون مع القطاع الخاص ،مما أسفر عنه الاستغلال الأمثل لمقومات الدولة ،ومن ثم تسابق كُبريات الشركات العالمية للدخول في شراكات مع الدولة المصرية ،مما حقق الهدف الرئيسي في تعظيم الاستفادة من خبرات القطاع الخاص بشكل كبير في تنفيذ هذة المشروعات العملاقة المطلوب إنجازها مع ضمان حقوق الدولة ،في جداول زمنية غير مسبوقة يشهد لها جميع دول العالم ،بالرغم من وجود صعوبات سياسية واقتصادية يشهدها العالم من تشكيل خريطة سياسية اقتصادية جديدة ،فمصر دولة لها جذور وممتلكة لمقومات تجعلها في الريادة اقتصاديًا خلال الفترات القادمة ،بفضل نجاح القيادة السياسية والأجهزة الأمنية التي واجهت تحدي مواجهة الإرهاب لعقد مضى تزامُنا مع المضي قدمًا لإنجاح كبرى المشروعات الاقتصادية العملاقة ،كنجاح مشروعات منطقة سيناء و مشروع ازدواجات قناة السويس ،وما وفره من وقت تخطى ال 11 ساعة في عمليات انتقال السفن مما عمل على تحسين الخدمة ،وتطوير الإمكانيات المطلوبة .