اقترب موعد انتهاء عمليات التطوير الشاملة التي تشهدها منطقة هضبة الأهرامات والمتحف الكبير، وفقا لرئاسة مجلس الوزراء.
يقول المؤرخ بسام الشماع والباحث في علم المصريات في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، هناك عدة شروط لا بد من توافرها عند إقامة أي مشروعات استثمارية بالقرب من المناطق الأثرية.تأتي على رأس هذه الشروط ضرورة توافق المباني والإنشاءات مع بيئة الأثر، مما يستوجب الاستعانة بخبرات فنية وتشكيلية لتجنب حدوث ما يُعرف بـ"الصدمة الثقافية" لدى السائح.
كذلك، يجب الحفاظ على البُعد المكاني بين المشروع والأثر لضمان سلامة الأثر، مع التأكد من عدم وجود آثار غير مرئية حول الموقع باستخدام الطائرات المُسيرة التي تستطيع تصوير ما هو تحت سطح الأرض كوسيلة استكشافية قبل بدء أي مشروع.
ضرورة تحديد نوع السياحة المستهدفة
وأشار الخبير الأثري إلى أهمية تحديد نوع السياحة المستهدفة والملائمة للمكان الأثري، مع التركيز على استهداف الفئات الراقية من السياح والفنادق.
كما شدد على ضرورة تبني أفكار مبتكرة من الشباب، مثل إنشاء محلات لبيع الهدايا التذكارية ("العاديات")، مع تأهيل البائعين صحيًا وثقافيًا.
ويشمل ذلك إجراء فحوصات طبية دورية، وإتقانهم للغات وأصول التعامل الراقي مع مختلف الجنسيات.
استمرار توافد السياح رغم الاضطرابات الجيوسياسية
وفيما يتعلق باستمرار توافد السياح إلى مصر رغم تأزم الأوضاع العسكرية في دول الجوار، أوضح الخبير الأثري أن السائح الأمريكي، على سبيل المثال، تبنى فكرة جديدة منذ هجمات 11 سبتمبر، مفادها أن الإرهاب قد يحدث في أي مكان، مما جعله أكثر انفتاحًا على زيارة أماكن متنوعة حول العالم، بما في ذلك مصر، على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية المحيطة.