حذر الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة شهادة الزور التي قد يقوم بها بعض الزملاء في العمل بهدف التقليل من جهود الآخرين أو تغيير الحقائق.
وأكد فخر في لقاء له مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، حيث تشمل الكذب والتدليس على الناس.
وأشار فخر إلى أن هذا الفعل يعتبر انتهاكًا لحقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأ شرعيًا من خلال إثم الكذب.
وكما تحدث عن الأضرار التي تلحق بحقوق الآخرين، مؤكدًا أن الكذب والتزوير يؤديان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، مما يحرمهم من حقوقهم المشروعة ويؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل.
وأوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، لكن حق الناس لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحب الحق نفسه.
وأضاف أن الشخص سيحاسب يوم القيامة على كل ما أخذه من حقوق الآخرين، ولن يكون هناك من يستطيع العفو عنه في هذا السياق.
وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة أن يتجنب المسلمون شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم اليومية، وأكد أن كل مسلم يجب أن يحترم حقوق الآخرين ويبتعد عن التلاعب والكذب في ما يتعلق بها.