دعا محمد البشير، رئيس الحكومة السورية المؤقتة الجديدة المدعومة من (هيئة تحرير الشام)، إلى "الاستقرار والهدوء" في البلاد بعد توليه المنصب إثر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفي خطاب قصير بثه التلفزيون الرسمي يوم الثلاثاء، أعلن البشير عن بدء فترة رئاسته المؤقتة حتى الأول من مارس، مشيرًا إلى عقد أول اجتماع لمجلس الوزراء الذي ضم ممثلين عن حكومة الإنقاذ في إدلب وحكومة النظام المخلوع.
وتواجد خلفه علمان: هما علم المعارضة الذي يرفعه المعارضون طوال الحرب الأهلية، وعلم أبيض مكتوب عليه القسم الإسلامي.
في العاصمة دمشق، تم إعادة فتح البنوك والمتاجر، وعادت حركة المرور إلى الطرقات، في مشهد يعكس بعض مظاهر الحياة الطبيعية بعد الإطاحة بالأسد. البشير أكد في تصريحاته لقناة الجزيرة أن الوقت قد حان ليتمتع الشعب السوري بالاستقرار والهدوء.
وفي سياق آخر، نفذت إسرائيل أكثر من 480 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية، في حين قال قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الجولاني، في تصريحاته لأول وسيلة إعلام غربية، إن "العالم لا يخشى شيئاً" من النظام الجديد في سوريا، مع وعد بإعادة بناء البلاد.
من جانب آخر، أعلنت موسكو أنها توفر ملاذاً للرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي تم نقله إلى روسيا بأمان. وفي الشمال الشرقي، أفادت التقارير بأن هيئة تحرير الشام المسلحة سيطرت على مدينة دير الزور بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية، وأكدت أن الرقة والحسكة هما الهدف التالي.
دعت الولايات المتحدة إلى عملية سياسية شاملة في سوريا، مع التأكيد على أهمية الاعتراف بحكومة جديدة بشرط تخليها عن الإرهاب وحماية حقوق الأقليات والنساء.