بدأت الأنظار تتجه ،نحو استخدام الفضة في بعض الصناعات الجديدة ،المتعلقة بأشباه الموصلات، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والأنظمة الكهربائية للسيارات، وخلايا الألواح الشمسية، والمفاعلات النووية، والبطاريات، وطب الأسنان، والتصوير الفوتوغرافي، ورقائق "إل إي دي" (LED) ورقائق "آر إف آي دي" (RFID) (لتتبع الطرود والشحنات في جميع أنحاء العالم) فأُطلق على هذا المعدن "المعدن الذي لا غنى عنه" وفقا لمعهد الفضة في واشنطن.
ويقول محمد سيد حنفي عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن هذة الصناعات المتطورة والحديثة تحتاج لنقط صغيرة جدا ،من رقائق الفضة ،ولكن من حيث التجارة فارتفاع أسعار الذهب يُلازم ارتفاع أسعار الفضة ،والعكس حال التراجع ، ولكن مع ملاحظة فارق السعر .
معدن الفضة يعتمد على دقة المشغول
وأوضح حنفي أن معدن الفضة يعتمد على دقة وفنية المشغول ،خيث يلجأ الأغلبية للذهب للاحتفاظ بالقيمة سواء كسبائك أو جنيهات ،مما يضع صناعة الفضة في مصر في مأزق التشكيل والتشغيل ،فضلا عن مواجهة الكثير من واردات الفضة ،مما يستوجب تطوير الآلات المستخدمة في تشكيل المعدن ،وتطوير التصميمات والأفكار ،باعتبارها عناصر أساسية في تسويق الفضة ،بعكس الذهب والذي يعتبر قيمته العالية هي أهم عناصر التسويق.
ضرورة تسهيل إجراءات تصنيع الفضة في مصر
تابع حنفي ضرورة إتجاه الدولة نحو تسهيل إجراءات تصنيع الفضة في مصر ،بالنسبة للضرائب على المصنعية ،والتي تقترب جدا من مصنعية الذهب ،ومن ثم يجعل الرسوم والضرائب مرتفعة نسبيا ،ومن ثم خفض واردات الفضة من الخارج ،وخلق فرص تنافسية وتسويقية أعلى للفضة المصرية ، ومن ثم دفع الورش الفنية لإنتاج كميات أكبر وإحالة التجارة في الفضة إلى التصنيع ايضا