أصبح معدن الفضة وسيلة للتحوط على المدى الطويل ضد الأزمات الاقتصادية ،كأحد البدائل لمعدن الذهب النفيس ،باعتبار الأخير هو الأشهر والأعلى قيمة في التحوط ضد الأزمات ،خاصة حال استمرار التضخم ،مما يجعل الفضة هي الخيار الأمثل لأصحاب المدخرات البسيطة.
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" أنه بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب وخاصة المشغولات الذهبية التي كان يقبل عليها المواطنين سواء في الخطوبة أو المناسبات والأفراح وأعياد الميلاد والتهاني وأعياد الحب وغيرها، فقد زاد الإقبال على شراء المشغولات الفضية الفترة الماضية في مثل هذه المناسبات، هذا بالاضافة إلى اتجاه البعض إلى الاستثمار في الفضة خاصة في سبائك الفضة وليس المشغولات لأنها لا يخصم منها المصنعية عند البيع للحفاظ على قيمة أموالهم وذلك بسبب ارتفاع أسعار السبائك الذهبية والجنيه الذهب، مشيرا إلى أن الفترة الماضية قد شهدت رواجا في سوق الفضة بكافة أنواعها رغم أن سعرها أيضا ارتفع نتيجة زيادة الإقبال عليها ولكنها لا تزال أرخص بكثير من الذهب .
زيادة الاستثمار المحلي والعالمي للفضة
وأوضح غراب أن الاستثمار في الفضة زاد محليا وعالميا أيضا خاصة بعد زيادة أسعار الذهب زيادات كبيرة، موضحا أن الاستثمار في سبائك الفضة يعد استثمارا سهلا للمواطن بأقل الأموال خاصة بعد طرح سبائك من الفضة وزنها قليل تبلغ 2.5 جرام و5 جرام للسبيكة، وهو نوع من أنواع إدخار المواطن فيه أمواله كنوع من الأمان للحفاظ عليها خاصة بعد تراجع وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار .
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
وأشار غراب، إلى أن أسباب ارتفاع سعر الذهب عالميا ومحليا هو زيادة الإقبال على الاستثمار فيه كنوع من الادخار لأنه يعد الملاذ الأمن لحفظ قيمة الأموال، خاصة بعد تصاعد التوترات السياسية عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط واعتبار الذهب هو الملاذ الآمن عالميا، وأن الدولار لم يعد آمنا للمستثمرين كما كان سابقا، خاصة بعد تحرك دول عظمى كتجمع دول البريكس لطرح عملة جديدة منافسة للدولار والاعتماد عليها في التجارة البينية كعملة احتياطية والاستغناء عن الدولار، لذا زاد الإقبال على الاستثمار في الذهب لأنه البديل الأمن ،مُضيفًا أن الفترة الماضية شهدت أسعار الذهب زيادات كبيرة جدا في السوق المحلي وأن من أسباب زيادة أسعار الذهب الإقبال الكبير من المواطنين على شرائه لحيازته كملاذ أمن خاصة السبائك الذهبية والجنيه الذهب لحماية مدخراتهم بسبب تراجع قيمة الجنيه وارتفاع التضخم، فهذا تسبب في زيادة الطلب على الذهب محليا فزاد سعره، مضيفا أنه حسب تقرير مجلس الذهب العالمي والذي جاء به أن المصريين جاءوا في المرتبة الخامسة عالميا من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الثلاثة أشهر الأولى من عام 2023 بعد تركيا والصين واليابان وإيران .