أكد الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ أن الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشمل الدنمارك والنرويج وأيرلندا، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين مصر والدول الأوروبية.
كما أوضح أن هذه الجولة تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية تعزز من مكانة مصر كمركز صناعي واستثماري إقليمي ودولي، مشيدًا بالرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسي التي تجعل من الصناعة والاستثمار ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار ”مهدي“، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أهمية لقاء الرئيس السيسي بكل من الرئيس التنفيذي لشركة ”سكاتك“ النرويجية، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار النرويجي في الدول النامية، والرئيس التنفيذي لشركة ”يارا“ النرويجية، واصفًا هذه الاجتماعات بالفرصة الذهبية لفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والاستثمارات المستدامة، والصناعات ذات القيمة المضافة، موضحًا أن لقاء مسؤولي شركة ”سكاتك“ يسلط الضوء على التزام مصر بتوسيع مشاريع الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح.
وأوضح أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ أن التعاون مع ”سكاتك“ يمكن أن يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 لتعزيز التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، معربًا عن ثقته بأن التعاون مع الصندوق النرويجي سيعمل على تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، وخاصة في القطاعات التي تساهم في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن لقاء مسؤولي شركة ”يارا“ يفتح الباب لتطوير الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، ويعزز من إنتاج مصر في قطاع الأسمدة الزراعية، مما ينعكس إيجابًا على القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف الدكتور ”مهدي“ أن جولة الرئيس السيسي تعكس رؤية القيادة السياسية لجعل مصر مقصدًا رئيسيًا للاستثمارات الصناعية، مؤكدًا أن هذه اللقاءات ستسهم في تعزيز نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، ورفع كفاءة القطاع الصناعي المحلي، مما يساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، مشيرًا إلى أن الدول التي تشملها الجولة الأوروبية تُعتبر من الدول الرائدة في مجال الصناعات المتقدمة والاقتصاد الأخضر، وبالتالي، فإن التعاون معها يعزز من قدرة مصر على الدخول في عصر الصناعة 4.0، الذي يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.
واختتم: تمثل جولة الرئيس السيسي الأوروبية دفعة قوية لمشروعات الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية، وتُعزز من ثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الأعمال المصري، مما يدعم النمو الاقتصادي، فضلًا أن المشروعات التي تنبثق عن هذه اللقاءات ستوفر آلاف فرص العمل للشباب المصري، إلى جانب تحسين جودة المنتجات المصرية وفتح أسواق جديدة للتصدير، خاصة في أوروبا، بالإضافة إلى أن هذه الجولة تعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.