يعتبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحتفل به في العاشر من ديسمبر كل عام، مناسبة دولية لتسليط الضوء على الحقوق الأساسية التي يتمتع بها كل فرد، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الأصل الاجتماعي.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
وتأتي هذه المناسبة إحياءً لذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، وهو الوثيقة التأسيسية التي أرست القيم والمبادئ الإنسانية في العالم الحديث.
بعد الحرب العالمية الثانية، شعرت الأمم بضرورة وضع وثيقة تُلزم الدول باحترام حقوق الإنسان ومنع أي انتهاكات شبيهة بتلك التي شهدها العالم أثناء الحرب، وفي 10 ديسمبر 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس.
وتعترف الوثيقة المكونة من 30 مادة، بحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتؤكد على المساواة بين البشر في الكرامة والحقوق.
شعار اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2024
في كل عام، تختار الأمم المتحدة شعارًا يعكس القضايا الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان، وشعار هذا العام هو "الكرامة والحرية للجميع وإعادة البناء نحو عالم أكثر عدلاً".
ويأتي هذا الشعار للتأكيد على أهمية تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية في ظل الأزمات العالمية، مثل التغير المناخي والجائحة الاقتصادية التي أثرت على الملايين.
التحديات المستمرة لحقوق الإنسان
رغم التقدم الكبير الذي تحقق منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا تزال التحديات قائمة، فإن ملايين البشر حول العالم يعانون من التمييز والعنف والفقر، فيما تُنتهك حقوقهم في التعليم والصحة والعمل.
دور الحكومات والمجتمعات في دعم حقوق الإنسان
لا يقتصر الاحتفال بهذا اليوم على التذكير بالحقوق فقط، بل هو دعوة للمجتمعات والحكومات للالتزام بترجمة المبادئ إلى أفعال، وتعزيز القوانين التي تحمي الحقوق، وتقديم الدعم للمجتمعات المهمشة.
وتعتبر توعية الأفراد بحقوقهم هي خطوات أساسية لبناء عالم أكثر عدلاً على الأفراد والمؤسسات أن يلعبوا دورًا فعالًا في نشر التوعية حول هذه الحقوق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمساهمة في المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان محليًا ودوليًا، ودعم المبادرات والقوانين التي تهدف إلى تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية.