ناقشت اليوم الإثنين لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، المقترح المقدم من النائب رامي جلال بشأن توثيق الأغنية الشعبية المصرية وإحياء تراث روادها القدامى.
وطالب النائب رامي جلال، بضرورة تحويل التراث الشعبي المكتوب إلى مادة مسموعة، مشيرًا أن الأغاني المكتوبة غير كافية لتوصيل الإرث الفني الذي ترك أثرًا عميقًا في نفوس المصريين.
وشدد الدكتور محمود مسلم على أهمية التفريق بين التراث الوطني والعالمي، مع ضرورة الإسراع في تسجيل التراث المصري لدى منظمة اليونسكو، واحترام تراث الشعوب الأخرى.
وطالب باستخدام وسائل التوثيق الحديثة، بما يشمل التوثيق الصوتي والإلكتروني، لضمان الحفاظ على هذا الإرث.
وتساءل الدكتور مسلم عما إذا كان مطربون مثل شعبان عبد الرحيم، أحمد عدوية، شفيق جلال، ومحمد رشدي يمكن اعتبارهم مطربين شعبيين.
وأوضح الدكتور مسعود شومان أن أغاني المهرجانات، رغم ما يُروَّج لها، لا تمثل الأغنية الشعبية، موضحًا أن الأغنية الشعبية هي التي لا يُعرف مؤلفها، على عكس الأغاني المكتوبة من قبل مؤلفين معروفين.
وأضاف شومان أن الأغنية الشعبية تمثل فرعًا من الشعر الشعبي، الذي يتنوع بشكل كبير في مصر، مشيرًا إلى جهود جمع عناصر الفنون الشعبية وتوثيقها في أطلس المأثورات.
كما أكد على تسجيل مصر لتراثها مثل النخلة، والتحطيب، والحناء، والسمسمية في قائمة اليونسكو للتراث.
أوضحت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بهيئة قصور الثقافة أن الأغاني الشعبية المرتبطة بالمناسبات المختلفة، مثل الزواج، الحصاد، والصيد، تم جمعها وتوثيقها ضمن أطلس المأثورات الشعبية.
وحذّر النائب محمود القط من محاولات سرقة التراث المصري، مشيرًا إلى ما قام به الكيان الصهيوني من نسب أكلات شعبية مثل الطعمية والفلافل إليه.