مع سقوط النظام السوري تأتي تغيرات جذرية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدوليةحيث يفتح سقوط نظام الأسد المجال أمام بعض الدول تعديل تموضعها في سوريا، إذ يرى مراقبون" أن نظام الأسد كان يمثل محور إيراني داخل المنطقة، وسقوطه يعني نهاية النفوذ الإيراني المباشر في دمشق. كما أن هذا الفراغ الذي سيتركه النظام سوريا سيدفع دولا مثل تركيا إلى التنافس على النفوذ.
تأثيرات سقوط نظام الأسد على دول المنطقة
وإذا استقرت الأوضاع ستتجه الأنظار إلى عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا، كما يشير خبراء أن العبيء الأكبر سيكون على دول الجوار التي استضافت اللاجئين كمصر والعراق ولبنان. وستعيد أميركا تقييم وجودها العسكري شرق نهر الفرات وستعتمد بشكل أكبر على الأدوات الدبلوماسية لدعم سوريا جديدة.
في المقابل، يرى اخرون وفق ما اطلعت عليه "بلدنا اليوم" أن روسيا قد تسعى للحفاظ على مواقعها في الساحل السوري، مما يجعل الصراع حول النفوذ الروسي الأميركي جزءا أساسيا من المرحلة المقبلة.
الدور العربي المطلوب
يشير خبراء الى الأهمية القصوى لدور الدول العربية في الضغط للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتقديم خارطة طريق للحل السياسي. لأن أى انقسام داخلي سيفسح المجال أمام القوى الأجنبية لتعزيز نفوذها. محذرين من احتمالية تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ دولية أو طائفي إذا خرجت الامور عن السيطرة.
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة السابقة باسم المعارضة السورية "فرح الأتاسي"، أن الخطوة الأكثر أولوية الان لإنهاء معاناة الشعب السوري هي رفع العقوبات وتقديم دعم مالي عربي لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا."