شهدت الحرب السورية منعطفًا جديدًا الأسبوع الماضي مع نجاح هيئة تحرير الشام الارهابية في بسط سيطرتها على معظم مدينة حلب. العملية، التي اتسمت بسرعة التنفيذ، جاءت في وقت كانت فيه القوات الموالية للحكومة السورية مشتتة بسبب انشغال روسيا وإيران بصراعات إقليمية أخرى.
الجولاني والرمزية في قلعة حلب
انتشرت صور لزعيم هيئة تحرير الشام الارهابية ، أبو محمد الجولاني، خلال زيارته لقلعة حلب التاريخية، حيث ظهر وهو يلوح لأنصاره. الزيارة لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل حملت رسالة رمزية قوية حول الهيمنة الجديدة على المدينة.
تصعيد في حماة
في حين تمت السيطرة على حلب بسهولة نسبية، شهدت منطقة حماة اشتباكات عنيفة. الحكومة السورية سارعت إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، تضمنت دبابات وأسلحة ثقيلة، بقيادة ضباط روس وإيرانيين.
الصراعات الإقليمية وتأثيرها على الميدان
الهجوم جاء في وقت حساس إقليميًا، حيث تزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. انشغال روسيا وإيران بتلك القضايا أدى إلى تراجع دعمهما المباشر للحكومة السورية، مما فتح المجال أمام تقدم الجماعات الارهابية المسلحة.
أزمة إنسانية متفاقمة
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 115 ألف شخص من مناطق إدلب وشمال حلب. وفي حادث مأساوي، فقد العالم الصحفي السوري البارز، أنس الخربوتلي، الذي توفي في غارة جوية قرب حماة.
انتهاكات حقوق الإنسان في الواجهة
منظمة هيومن رايتس ووتش حذرت من مخاطر جسيمة تواجه المدنيين وسط هذا التصعيد. تقارير حقوقية أشارت إلى انتهاكات خطيرة من قبل الجماعات الارهابية (هيئة تحرير الشام)، ما يزيد من تعقيد الوضع.
تحديات إدارة الأراضي الجديدة
وقال مصدر سورى مطلع لـ بلدنا أليوم إلى أن توسع هيئة تحرير الشام الارهابية السريع قد يواجه عقبات كبيرة في إدارة المناطق التي سيطرت عليها حديثًا. وعدم قدرة الفصائل المسلحة على الاحتفاظ بهذه المكاسب