سلط «رشاد رجب» أحد الناشطين الفلسطينيين الضوء على الصعوبات التي تواجه عمليات الإطعام داخل المخيمات، مشيرًا إلى التكلفة الباهظة التي تتطلبها هذه الجهود الإنسانية، والتي تتجاوز الموارد المتاحة في الداخل.
وأوضح رجب أن تحضير وجبة واحدة تكفي لـ400 شخص يتطلب توفير أربع "حلل" كبيرة، بتكلفة تصل إلى 1000 شيكل لكل واحدة، ما يعادل 20 ألف جنيه مصري، شاملة مواد الطبخ، التوابل، المياه، والخشب المستخدم لإشعال النار، إلى جانب أجور العمال. وأشار إلى أن جمع المبلغ نقدًا يتطلب تكييش الأموال، مما يضيف 30% كعمولة، لترتفع التكلفة الإجمالية إلى 110 آلاف جنيه مصري.
وأشاد بروح التضامن والتعاون التي أظهرها الشعب المصري، قائلاً: "رغم بساطة مواردهم وعملتهم المحلية، فإن أهل مصر لم يترددوا يومًا في الوقوف بجانبنا. لقد تبرعوا بقوت أبنائهم ودعمونا على مدى عام كامل، ما عزز صمودنا وجعلهم مثالًا يحتذى به في الكرم والشرف".
وأضاف أن دعم الدول ذات العملات القوية مثل أوروبا ودول الخليج له أثر كبير أيضًا، حيث يمكن لشخص واحد أن يتكفل بإطعام يوم كامل للمخيم، مشددًا على أهمية إطلاق حملات تبرع جماعية لتعزيز هذه الجهود الإنسانية.
وأكد الناشط «رشاد رجب» أن خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الأزمات هم المتبرعون، داعيًا الجميع إلى تكثيف جهودهم وإنشاء مجموعات دعم تعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية الهائلة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
