يستعرض موقع بلدنا اليوم كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس بريس أوليجي أنجيما، الرئيس الانتقالي للجمهورية الجابونية، والذي انعقد اليوم السبت، 30 نوفمبر، بقصر الاتحادية.
وقال الرئيس السيسي: "تبادلنا الرؤى مع رئيس الجابون بريس أوليجي أنجيما بشأن القضايا الإقليمية، واتفقنا على تحقيق الأمن والسلم".
نص كلمة السيسي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي فخامة الرئيس/ بريس أوليجي أنجيما،
الرئيس الانتقالي للجمهورية الجابونية الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
في البداية، أرحب بأخي الرئيس "بريس أنجيما" والوفد المرافق له في بلده الثاني، مصر، في زيارة مهمة تأتي في إطار الحرص المصري-الجابوني المشترك على تعزيز التعاون الثنائي، بهدف تحقيق التكامل الإفريقي.
وفي هذا السياق، تؤكد مصر اعتزازها بالعلاقات التاريخية التي تجمعها بالجابون، ودورها الحيوي في إقليم وسط إفريقيا.
كما أشيد بالتنسيق المستمر بين البلدين بشأن القضايا التي تهم القارة الإفريقية، ومساعي تحقيق الاستقرار والتنمية في مختلف ربوعها.
الحضور الكريم،
تخوض الجابون عملية انتقالية سلمية وناجحة تحقق تطلعات شعبها نحو الديمقراطية والتغيير، وهي عملية تحظى بتقدير الأطراف الإقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة، نهنئ الرئيس "أنجيما" على النجاح في إتمام الاستفتاء على الدستور الجابوني الجديد، وهي خطوة مهمة نحو استكمال العملية الانتقالية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، تؤكد مصر دعمها الكامل للجابون واستعدادها لتقديم كافة المساندة لإنجاح هذه المرحلة.
لقد تباحثت مع أخي فخامة الرئيس "أنجيما" حول فرص تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار.
واتفقنا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري، وتكثيف التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
كما أولينا أولوية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية في الجابون، تشمل تشييد طرق جديدة، ومشروعات في مجالات الكهرباء والصرف الصحي، بما يدعم جهود التنمية في البلاد.
إضافة إلى ذلك، اتفقنا على تعزيز الدعم المصري للجابون في القطاع الصحي، بما في ذلك إتاحة الأدوية المصرية للسوق الجابونية.
كما أكدنا أهمية تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، الطاقة المتجددة، الصناعة، النقل، وبناء قدرات الكوادر الجابونية.
السيدات والسادة،
تبادلنا، أنا وفخامة الرئيس "أنجيما"، الرؤى حول مختلف القضايا الإقليمية، وجهود البلدين في إرساء الأمن والاستقرار في محيطهما الإقليمي.
واتفقنا على استمرار التشاور والتنسيق بما يضمن تحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وفي الختام، أؤكد ثقتي في أن هذه الزيارة ستمثل خطوة مهمة في تعزيز مستوى التعاون بين البلدين وتنشيطه للوصول إلى تطلعات الشعبين المصري والجابوني في مستقبل مشرق.
كما أجدد ترحيبي بأخي فخامة الرئيس "أنجيما" في بلده الثاني، مصر، وأتطلع لتفعيل نتائج هذه الزيارة بما يخدم مصالح البلدين والقارة الإفريقية.