قال الدكتور عبد الله زلطة، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة بنها، إن الشائعات باتت أداة تهديد مباشر للمجتمعات، موضحًا أنها أخبار زائفة تُنشر دون مصدر واضح، وتستند أحيانًا على جزء من الحقيقة بهدف تضليل الرأي العام وإثارة القلق وزرع الشك بين المواطنين وقيادتهم.
تصريحات الدكتور عبد الله زلطة
وأضاف ”زلطة“، خلال لقاءه في برنامج «صباحنا مصري»، أن الشائعات إحدى أساليب الحرب النفسية الحديثة، والتي تشمل حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تفتيت المجتمعات من الداخل، مشيرًا إلى أهمية قوانين تنظيم الإعلام في التصدي للشائعات، مستشهدًا بالقانون رقم 180 لسنة 2018 الذي يُلزم الجهات الرسمية بتعيين متحدثين للرد على الشائعات.
وأعطى مثالًا عن الجدل المتعلق بحكم المحكمة الدستورية العليا حول الإيجارات، حيث تزايدت التساؤلات والشائعات بشأن هذا الموضوع، ما يؤكد ضرورة إصدار الجهات المختصة معلومات دقيقة تضع حدًا للتكهنات، مؤكدًا أن الأخبار الصادقة هي السبيل الأمثل لتنقية الساحة الإعلامية من الشائعات.
وأشار أستاذ الإعلام السياسي إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة الشائعات، بفضل صلاحياته في محاسبة المخالفين ضمن إطار القانون والدستور، مؤكدًا أن البيئة التشريعية المصرية توفر دعمًا قويًا للتصدي للشائعات، معتبرًا أن الأخبار الصادقة هي الدرع الحامي للمجتمع من سموم الشائعات.
واختتم ”زلطة“ حديثه بالإشارة إلى تحول الإعلام نحو الرقمنة في مواجهة التحديات، موضحًا أن المناهج الدراسية في كلية الإعلام بجامعة بنها تتجه نحو الإعلام الرقمي، حيث يحصل الطلاب على شهادات متخصصة في هذا المجال، فضلًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت قوة رئيسية في مجال الإعلام، مما يجعل التصدي للشائعات فيها ضرورة ملحة لحماية استقرار المجتمع.