قال الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير العذراء المحرق، أن الزيارة الوحيدة للعائلة المقدسة خارج فلسطين كانت إلى مصر وهو ما يعكس مدى أهمية المزارات المقدسة التي نزخر بها ونعمل على الإهتمام بها لتكون مزاراً للسياح عامة وللأقباط من كافة أنحاء العالم خاصة، لافتاً إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتذليل العقبات والإستفادة من هذا التطوير الذي شهده المسار خاصة وأن دير المحرق يعتبر من أهم المحطات باعتباره يتوسط مصر من جميع الجهات
وأشاد رئيس دير المحرق باهتمام الدولة بتطوير 25 محطة من مسار رحلة العائلة المقدسة على مستوى الجمهورية وهو ما ينعكس على خطط التنمية الحقيقة التى تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق رؤية مصر 2030 داعياً بالخير لمصر وأهلها وأن يحفظ هذا التكاتف بين نسيجي الأمة.
وجاء ذلك فى احتفالية "المسار" بدير السيدة العذراء بدرنكة الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط بالتعاون مع مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس بدير السيدة العذراء مريم بقرية درنكة وذلك لإلقاء الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وأعمال التطوير الشاملة التي شهدها مسار العائلة المقدسة ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين
جدير بالذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحتوي كل موقع حلت به العائلة على مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياة ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وجاء ذلك بحضور اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، والأنبا يؤانس أسقف اسيوط و توابعها و رئيس دير السيدة العذراء بجبل درنكة ، الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق.
بدأت الفعاليات بحضور عرض بانورامي افتراضي لمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة الـ 25 كما شهدت الفعالية؛ استعراض فيلم تسجيلي عن تاريخ دير السيدة العذراء مريم المحرق بجبل قسقام.
وخلال كلمته نقل محافظ أسيوط تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لأهالي أسيوط عامة وشعب الكنيسة خاصة معرباً عن سعادته بأعمال التطوير التي تمت بمحطتي مسار رحلة العائلة المقدسة التي تحظى بها أسيوط وهو ما يضع المحافظة على خريطة السياحة في مصر التي أصبحت جاهزة لاستقبال الأقباط من كافة أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة وتوفير كافة سبل الراحة