في إطار جهود الحكومة لتعزيز القدرة الإنتاجية للمواطنين وتحسين مستويات المعيشة، يأتي "الكارت الموحد" كحل مبتكر يجمع بين مجموعة من الخدمات الحكومية في بطاقة ذكية واحدة.
ويتضمن الكارت في مراحل تطبيقه الأولى خدمات التموين، التأمين الصحي الشامل، وخدمات البريد، مما يسهل على المواطنين الوصول إلى السلع التموينية والخبز المدعم، بالإضافة إلى استخدام التأمين الصحي والمواصلات العامة والمدفوعات الإلكترونية.
وتبدأ الحكومة بتطبيق نظام الكارت الموحد بشكل تدريجي، حيث سيتم تجربته أولاً في محافظة بورسعيد.
تهدف هذه المرحلة التجريبية إلى تقييم فاعلية الكارت وضمان جاهزيته للتعميم على مستوى الجمهورية.
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية على استكمال التجارب الفنية لضمان سهولة الاستخدام وتكامل قواعد البيانات الحكومية.
ويسهم الكارت الموحد في تبسيط الإجراءات، حيث يتيح للمواطنين الحصول على جميع الخدمات الحكومية من خلال بطاقة واحدة بدلاً من الحاجة لبطاقات متعددة لكل خدمة.
والأهم من ذلك، يتم إصدار الكارت مجاناً، مما يخفف الأعباء المالية على المواطنين، ويكون الحصول عليه اختيارياً.
وكما أوضح الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، فإن الكارت الموحد يمثل جزءاً من خطة الحكومة للتحول الرقمي وتوحيد البيانات الحكومية على منصة واحدة.
وهذا التكامل بين الجهات الحكومية يعزز من قدرة المواطنين على الاستفادة من الخدمات بسهولة، مما يقلل من الاعتماد على المعاملات الورقية المعقدة.
وبهذه المبادرات، تعمل الحكومة على تحسين جودة الحياة ودعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال زيادة الإنتاجية وتوفير خدمات حكومية ميسرة.