تحل اليوم، 28 أكتوبر، ذكرى ميلاد المخرج المصري الكبير عز الدين ذو الفقار، الذي وُلِد في عام 1919 بحي العباسية بالقاهرة.
في ذكرى ميلاده، نتذكر عز الدين ذو الفقار ليس فقط كمخرج، بل كرمز للرومانسية والإبداع في السينما، وكمؤلف وكاتب له رؤية فريدة لمست قلوب الجماهير.
مسيرة فنية ملهمة
عرف عز الدين ذو الفقار بلقب “فارس الرومانسية” و”شاعر السينما”، وقدم مجموعة من الأفلام المتميزة مثل “أسير الظلام”، “الكل يغني”، و”أبو زيد الهلالي”. ومن بين أعماله الرائعة، يأتي فيلم “الرجل الثاني” الذي عُدّ من أبرز الأفلام المصرية في فترة الخمسينات، حيث كان يُظهر مستوى عالٍ من الإبداع يُضاهي أفلام هوليود.
الموهبة المتعددة
لم يكن عز الدين ذو الفقار مخرجاً فحسب، بل أيضاً كاتب سيناريو بارع. قام بتأليف أفلام شهيرة مثل “أنا الماضي” و”سلوا قلبي”، إضافةً إلى إنتاج أعمال مهمة كـ “الشموع السوداء”. تركت أعماله بصمة واضحة على السينما المصرية، حيث جمع بين الحبكة الفنية العميقة والرؤية الإبداعية.
قصة حب مع فاتن حمامة
تعاون ذو الفقار مع الفنانة فاتن حمامة في عدد من المشاريع الفنية، مما أسفر عن قصة حب ملهمة انتهت بالزواج السري.
على الرغم من أن علاقتهما استمرت لفترة طويلة، إلا أن أسبابًا مهنية أدت إلى انفصالهما بعد إنجاب ابنتهما نادية. ورغم ذلك، ظل ذكرى تلك العلاقة في قلبه، حيث قال إنه لم يشعر بالندم على تلك الأيام الجميلة.
عز الدين ذو الفقار
التحديات والإنجازات
واجه ذو الفقار تحديات عديدة في مسيرته، منها أزمة نفسية عانى منها بعد وفاة والده، لكنه استطاع تجاوزها من خلال شغفه الكبير بالسينما.
حتى أنه رفض عرضًا لتولي منصب وزير الثقافة من أجل تحقيق أحلامه في عالم السينما.
إرث خالد
توفي عز الدين ذو الفقار في 1 يوليو 1963 بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 43 عاماً، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا.
سيظل اسمه محفورًا في تاريخ السينما المصرية، كأحد أبرز المبدعين الذين ساهموا في تشكيل هويتها الفنية.
عز الدين ذو الفقار