تمثال الحرية.. رمز الصداقة بين فرنسا وأمريكا وقصة تدشينه في عام 1886

الاثنين 28 أكتوبر 2024 | 10:49 صباحاً
تمثال الحرية - صورة ارشيفيه
تمثال الحرية - صورة ارشيفيه
كتب : عامر عبدالرحمن

 في مثل هذا اليوم من عام 1886، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حدثاً تاريخياً بتدشين تمثال الحرية في ميناء نيويورك،يعد هذا التمثال رمزاً للحرية والصداقة بين الشعبين الفرنسي والأمريكي، ويعكس المبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة، من الحرية إلى الاستقلال والكرامة.

فكرة التمثال وتاريخ إنشائه

تمثال الحرية هو هدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة، جاءت بمبادرة من المفكر الفرنسي إدوارد دي لابولاي، الذي اقترح في عام 1865 أن تقدم فرنسا هدية للأمريكيين احتفالاً بمرور مئة عام على الاستقلال الأمريكي، عمل على تصميم التمثال النحات الفرنسي فريدريك بارتولدي، بينما تولى المهندس غوستاف إيفل، مصمم برج إيفل الشهير، مسؤولية الهيكل الداخلي.

عملية الشحن والتركيب

استغرقت عملية بناء التمثال سنوات، وتم شحنه على شكل أجزاء من فرنسا إلى أمريكا، حيث وصل إلى ميناء نيويورك عام 1885، بعد وصوله، بدأ تجميعه وتركيبه على القاعدة المخصصة له في جزيرة ليبرتي، واستمر العمل لمدة عام كامل حتى أُقيمت مراسم التدشين في 28 أكتوبر 1886، بحضور الرئيس الأمريكي غروفر كليفلاند.

رمزية التمثال ومعناه

تمثال الحرية يرمز إلى العدالة والحرية، حيث تحمل المرأة فيه مشعلاً يمثل الحرية التي تضيء الطريق للوافدين إلى الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل، وترتدي التمثال تاجاً ذو سبع أشعة، تمثل القارات السبع، تعبيراً عن الأمل في انتشار الحرية والعدالة حول العالم.

تأثير التمثال وأهميته اليوم

أصبح تمثال الحرية منذ تدشينه رمزاً شهيراً يستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، ويعد واحداً من أبرز معالم نيويورك وأمريكا بشكل عام، كذلك يمثل التمثال نموذجاً للعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وفرنسا، ويظل شاهداً على التزام البلدين بالمثل العليا للحرية والديمقراطية.

في النهاية، يعد تمثال الحرية، الذي أُنشئ قبل أكثر من 130 عاماً، تجسيداً لقيم تتجاوز الحدود، حيث يجذب الملايين من الزوار كل عام ويظل رسالة أمل وحرية تهم الإنسانية جمعاء.

اقرأ أيضا