يعتبر ستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة مشروعاً قومياً ضخماً وأحد أبرز الإنجازات الرياضية في مصر، لما يتميز به من تصميم عصري ومواصفات دولية تجعله ينافس أهم وأكبر الاستادات العالمية.
في هذا التقرير، نُسلّط الضوء على أبرز الحقائق حول هذا الصرح الرياضي وأهميته لمصر وإفريقيا.
الموقع والتصميم المعماري
يقع استاد مصر في مدينة مصر الأولمبية للألعاب الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على طريق "القاهرة - العين السخنة"، يتميز موقعه بقربه من المناطق الرئيسية وتوفيره سهولة الوصول للمشجعين. تم اختيار موقعه بعناية ليشكل مركزاً رياضياً شاملاً بمواصفات عالمية، حيث أقيم على مساحة 92 فداناً، منها 70 فداناً مخصصة للملاعب والصالات المغطاة، مما يتيح استقبال بطولات عالمية ومحلية.
السعة والإمكانات
يعد استاد مصر الأكبر في مصر، بقدرة استيعاب تصل إلى 94 ألف مشجع، مما يجعله يتفوق على كافة الاستادات الأخرى في البلاد، ومنها استاد القاهرة الدولي الذي يسع لـ80 ألف مشجع.
كما أنه يُعد ثاني أكبر استاد في إفريقيا بعد استاد "البنك الوطني الأول" في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
التصميم الهندسي المتقدم
يتميز الاستاد بتصميمه المستوحى من الحضارة المصرية القديمة، والذي نفذته شركة إيطالية وفقاً لأحدث المعايير الدولية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
يغطي الاستاد سقف كامل، ليصبح أول استاد كرة قدم مغطى في مصر، ويستخدم العشب الهجين الذي يجمع بين العشب الطبيعي والصناعي، مما يمنحه قدرة أكبر على التحمل ويوفر تجربة لعب مميزة.
التقنية والمواصفات العالمية
تم تجهيز استاد مصر بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت وأنظمة الحماية، مما يجعله مؤهلاً لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى على مستوى العالم.
ويشهد اليوم استاد مصر حدثاً تاريخياً بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تُقام فيه احتفالية ضخمة بمناسبة مرور 51 عاماً على نصر أكتوبر، بمشاركة واسعة من الأحزاب السياسية، الكيانات الشبابية، وعدد من الشخصيات العامة والوزراء.
إنجازات وإنشاء المدينة الرياضية
يمثل الاستاد جزءاً من مدينة مصر الأولمبية التي تعتبر نقلة نوعية في دعم الرياضة بمصر. تم إنشاؤها على مساحة 92 فداناً وبتكلفة بلغت حوالي 2.8 مليار جنيه، واستغرقت عملية البناء من يوليو 2018 حتى مايو 2021. وقد شهد الاستاد منذ افتتاحه في يناير 2024، تدريبات المنتخب الوطني قبل توجهه للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية.
يعتبر استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة تحفة معمارية أوروبية على أرض مصر، يجمع بين الحداثة والإرث الثقافي المصري، ويُعد واجهة مشرفة لمصر في عالم الرياضة، بمواصفاته المتقدمة التي تواكب التطور التكنولوجي في الملاعب العالمية.