قال الدكتور على صقر أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إن سعر الفائدة يعتبر أداة من بين الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي من أجل السيطرة على التضخم مشيرا إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تمثل دائما عبء على الحكومة لأن الحكومة هي أكبر مقترض ن البنوك فعلى سبيل المثال كلما ارتفعت الفائدة بنسبة 1% تتكلف الدولة نحو 30 مليار جنيه إضافية لذلك تسعى الحكومة بشكل دائم إلى تخفيض أسعار الفائدة لتخفيف الأعباء المال.
وأوضح د. صقر في تصريح لــ "بلدنا اليوم" أن الهدف من رفع نسبة الفائدة على شهادات الادخار هو استمرار الاحتفاظ بأموال المودعين وعدم خروجها للأسواق وشراء الذهب أو الدولار أو السلع الأخرى والحيلولة دون حدوث مضاربات في الأسواق لاستغلال تلك السيولة لذلك فمن المحتمل أن تلجأ البنوك الفترة المقبلة إلى إصدار شهادات ادخار جديدة لتحديث السيولة المالية لمن حان أجل استحقاق شهاداتهم وربما بعوائد أكبر لإرضاء العملاء ومواجهة الارتفاعات المتوالية في أسعار السلع والخدمات لذا فربما يتكرر هذا السيناريو مع بداية العام القادم لأن البنوك لا تستطيع إعادة أموال تلك الشهادات في حالة رغبة المواطنين في استردادها لذلك فإن البديل شهادات أخرى ذات عائد اعلي لحين السيطرة على معدلات التضخم ولا يعنى هذا مؤشر قوى لتعويم جديد مضيفا : هذه الشهادات ستعمل على احتواء السيولة من الأسواق وبما يسهم في كبح معدل التضخم المرتفع نظرًا لخفضها للاستهلاك.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
