في خطوةٍ هامة لحماية البيانات الصحية الحساسة وتعزيز الثقة في النظام الصحي المصري، نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة نقاشية مكثفة حول تهديدات الأمن السيبراني التي تواجه قطاع الرعاية الصحية. جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، حيث أكد الخبراء على أهمية الاستثمار في الأمن السيبراني لحماية المعلومات الصحية للمواطنين وضمان استمرارية الخدمات الصحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن "هذه الجلسة تأتي في إطار حرص الوزارة على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتأمين البيانات الصحية التي تعد من أهم أصولنا الوطنية. إننا ندرك تمامًا أن أي خرق أمني قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة المواطنين وسلامتهم."
وأكد الدكتور أشرف عبدالعليم، مساعد وزير الصحة للتحول الرقمي، على أن "مصر تتبنى نهجًا استراتيجيًا للتحول الرقمي في الصحة، يشمل بالضرورة تدابير قوية لحماية البيانات والأمن السيبراني. نحن نعمل على بناء نظام صحي ذكي وآمن، قادر على تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين."
من جانبه، شدد الدكتور معتز صالح، مدير قطاع التغذية في اليونيسيف مصر، على أهمية تبني المعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني، وقال: "إن حماية البيانات الصحية ليست مجرد مسألة تقنية، بل هي مسؤولية أخلاقية تجاه المواطنين. يجب علينا أن نعمل معًا لبناء نظام صحي آمن وموثوق.