يوم 18 أكتوبر.. لحظات حاسمة غيّرت مسار التاريخ من مصر إلى فلسطين

يعد يوم 18 أكتوبر من الأيام التي شهدت أحداثًا مهمة على الساحة العالمية والإقليمية، والتي تركت بصمات واضحة في مسار التاريخ السياسي والعسكري للدول.

 نستعرض أبرز هذه الأحداث:

1801 – الحملة الفرنسية تغادر مصر

 في 18 أكتوبر عام 1801، غادرت الحملة الفرنسية الأراضي المصرية بعد سلسلة من المعارك والاشتباكات التي خاضتها ضد القوات العثمانية والبريطانية. كانت الحملة قد بدأت في 1798 بقيادة نابليون بونابرت بهدف السيطرة على مصر وقطع الطريق أمام بريطانيا للهيمنة على مستعمراتها في الهند. إلا أن الحملة انتهت بالفشل بعد ثلاث سنوات من المقاومة الشعبية والعسكرية، وكانت مغادرة الجنرال جاك فرانسوا مينو آخر فصل من فصول الاحتلال الفرنسي لمصر.

1970 – استقالة الرئيس السوري نور الدين الأتاسي

في 18 أكتوبر 1970، أعلن الرئيس السوري نور الدين الأتاسي استقالته من جميع مناصبه السياسية، وذلك احتجاجًا على تدخل الجيش السوري في الشؤون السياسية وعلى ممارسات رفعت الأسد، شقيق وزير الدفاع حافظ الأسد آنذاك. جاء هذا القرار بعد تفاقم الخلافات داخل النظام السوري وتصاعد النفوذ العسكري في الحياة السياسية، وهو ما أسفر في النهاية عن تولي حافظ الأسد مقاليد الحكم بعد انقلاب عسكري لاحقًا.

1991 – استعادة العلاقات بين الاتحاد السوفييتي وإسرائيل

 شهد يوم 18 أكتوبر 1991 عودة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي وإسرائيل بعد انقطاع دام منذ عام 1967، حينما قرر الاتحاد السوفييتي قطع علاقاته مع إسرائيل احتجاجًا على حرب الأيام الستة التي شنتها الأخيرة ضد الدول العربية. كانت هذه الخطوة جزءًا من التغيرات التي شهدتها السياسة السوفييتية في أعقاب تفكك الاتحاد وبدء الانفتاح على الغرب.

2011 – تبادل الأسرى الفلسطينيين

في 18 أكتوبر 2011، تمت عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أطلقت إسرائيل سراح 477 أسيرًا فلسطينيًّا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا لدى حماس منذ خمس سنوات. كانت هذه الصفقة جزءًا من اتفاق أوسع تضمن الإفراج عن ما يقرب من 1000 أسير فلسطيني في مرحلتين، وهي صفقة لاقت ترحيبًا واسعًا في العالم العربي والدولي باعتبارها إنجازًا للمقاومة الفلسطينية.

في النهاية، 18 أكتوبر هو يوم يحمل في طياته أحداثًا فارقة في تاريخ عدة دول، من مغادرة القوات الفرنسية مصر إلى استقالة الرئيس السوري احتجاجًا على التدخل العسكري، مرورًا بعودة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي وإسرائيل، وصولًا إلى عملية تبادل الأسرى التي حازت على اهتمام عالمي.