o جنايات الزقازيق الاستئنافية وبإجماع آراء أعضائها، تأييد حكم أول درجة بالإعدام شنقا لربة منزل متهمة بقتل زوجها على إثر اكتشافه علاقة غير شرعية بينها وبين أحد أقاربه، بقرية تابعة لمركز ههيا، محافظة الشرقية.
o استمعت هيئة المحكمة فى جلسة إلى دفاع المتهمة، كما شاهدت المحكمة فى حضور دفاع المتهمة فيديو تفصيلى على الشاشة أثناء قيام المتهمة بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة واعترافها تفصيلا بارتكابها الواقعة، وذلك فى حضور دفاع المتهمة.
o تعود أحداث القضية رقم 13099 لسنة 2023 جنايات مركز ههيا، لشهر أغسطس من عام 2023 عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمة، ربة منزل، إلى المحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، لاتهامها بقتل زوجها خنقًا في قرية تابعة لمركز ههيا، وذلك بسبب وجود علاقة غير شرعية بينها وبين أحد أقاربه.
o كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود إشارة من مستشفى ههيا المركزي بوصول "جمال ال إ ع"، جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
o تبين من التحريات الأولية مقتل المجني عليه على يد زوجته، 25 سنة، ربة منزل، وأن المتهمة تخلصت من زوجها بمفردها خنقًا بعدما اكتشف أمر علاقة غير شرعية بينها وبين أحد أقاربه، وخططت لجريمتها اعتقادًا منها أن زوجها سوف يقوم بإفشاء أمرها، فأعدت لذلك الغرض غطاء للرأس إيشارب اختارته مظنة منها بعدم تركه أثرًا فى جسده يفضح عن جرمها، وتخيرت ميقات أدائه صلاة المغرب لارتكاب فعلتها للحول دون مقاومته، وما إن باشر صلاته حتى اغتنمت ذلك بأن أحكمت غلق باب مسكنهما للحول دون إنجاده وقبيل انتهائه من صلاته انقضت عليه بما أعدته من أداة وشذت بها على حلقه وخنقته قاصدة قتله، حتى فاضت روحه إلى بارئها.
o تم ضبط المتهمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وقررت إحالة المتهمة محبوسة إلى المحاكمة الجنائية التى عاقبتها بالإعدام شنقا فى أول درجة، كما أيدت المحكمة الاستئنافية الحكم.
o شدد مجمع البحوث الإسلامية على أنه لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، وإذا أكرهها على النكاح فلا يصح هذا النكاح، وقد رده النبي صلى الله عليه وسلم، ولفت إلى أنّ دليل زواج البنت برضاها واختيارها، ما رواه مسلم «لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن»، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال «أن تسكت»، وفي رواية «الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها»، وذكر الحارث في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها «أشيروا على النساء في أنفسهن». وتابع: «يجب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولا بد من موافقتها عليه إما بالقول من الثيب وإما بالسكوت من البكر، وقد رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إلى من زوجت بغير رضاها، إن شاءت أمضت وإن شاءت رفضت».
o روى البخاري أن خنساء بنت خدام زوجها أبوها وهي كارهة - وكانت ثيبا - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها، وفي السنن أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم يعني جعل لها الخيار في إمضاء هذا الزواج وفي فسخه، وروى أحمد والنسائي وابن ماجه أن رجلًا زوج بنته بغير استشارتها، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبى زوجنى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته، فجعل الأمر إليها، فلما رأت ذلك قالت: أجزت ما صنع أبي، ولكني أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شيء.
o وروى عبد الرزاق أن امرأة قتل عنها زوجها يوم أحد ولها منه ولد، فخطبها عم ولدها ورجل آخر، فزوجها أبوها من هذا الرجل، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تريده، وتريد عم ولدها لأنه أخذ منها ولدها، فقال لأبيها «أنت الذي لا نكاح لك اذهبي فانكحي عم ولدك».
o يجب على الأمهات تجنب الضغط على الفتيات فى أمور الزواج، كما يجب التحاور معها كصديقة، كصديقة تتفهم كل الأسباب حتى لو كانت غير مقنعة بنظرك، لأنها في النهاية أسباب بالنسبة لها، لو لم ينجح الحوار لا بأس أن تستعيني بصديقة تثقين فيها و تأمنينها على فتاتك، ربما لديها بعض المشاكل في التعامل مع الرجال، ربما تحب أحدهم و لديها أمل أن يكون من نصيبها، ربما تجد نفسها غير مؤهلة لتكون مسؤولة عن أسرة، ربما أيضا تكون متعلقة بك أو بالأسرة كثيرًا وتخشى ترككم، ربما من يتقدمون ليسوا مناسبين لها بالفعل، كل سبب أو مشكلة لها حل مختلف بالطبع، لكن من حق فتاتك أن تكون مع شريك ترتاح له وتأمنه.
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والأحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.