في إطار تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب، استقبل الجامع الأزهر الشريف اليوم وفودًا طلابية من جامعتي بنها وأسيوط، وذلك ضمن برنامج شامل يهدف إلى تعميق الوعي الثقافي والديني لدى الشباب المصري، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وانسجامًا مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
يأتي هذا التعاون بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، في إطار الجهود المستمرة بين الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة.
بدأت الزيارة بجولة في أروقة الجامع الأزهر، حيث أتيح للطلاب فرصة استكشاف المعالم التاريخية والمعمارية لهذا الصرح الإسلامي البارز.
كما تم تقديم شروحات حول تاريخ الجامع، الذي يمتد لأكثر من ألف عام، ودوره في نشر العلوم الإسلامية والثقافة العربية. كما اطلع الطلاب على الأروقة المختلفة والمكتبة التي تحتوي على مخطوطات نادرة.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أهمية التعاون بين الرواق الأزهري ووزارة الشباب والرياضة، مشيرًا إلى دور الأروقة في تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
وأوضح أن هذا التعاون يهدف إلى بناء جيل واعٍ ومتعلم، قادر على فهم القيم الإسلامية النبيلة.
من جانبه، قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن الشباب هم مستقبل الأمة، وزياراتهم للأزهر تساهم في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، وتشجعهم على التفاعل مع التراث الإسلامي العريق.
وأكد على أن الأزهر يسعى دائمًا إلى تقديم الدعم للشباب من خلال برامج تعليمية وثقافية تهدف إلى تطوير وعيهم الثقافي والديني، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.