استنكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال استقباله البروفيسور جيفري ساكس، الأستاذ بجامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، استمرار العدوان على غزة ولبنان، داعيًا إلى ضرورة تحرك عالمي لوقف نزيف الدماء.
وأكد فضيلته أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة اتفقا في كل شيء عدا دعمهما المطلق للكيان الصهيوني، وهو أمر لا يمكن تفسيره سوى بوجود مصالح غير معلنة بين الجانبين.
وأضاف الإمام الأكبر: "العالم يقف عاجزًا أمام مخططات صهيونية شريرة تستهدف قتل الفلسطينيين، وتوسيع رقعة الصراعات، في ظل صمت دولي مخزٍ"، مشيرًا إلى خطورة استمرار العدوان دون وجود دولة أو قوة قادرة على التصدي لهذه المخططات.
من جانبه، شدد البروفيسور جيفري ساكس على ضرورة اتحاد الأصوات الحكيمة من علماء الدين والفلاسفة، ودعوتها للولايات المتحدة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، والتوقف عن استخدام حق الفيتو ضد القرارات الداعية لوقف العدوان.
وأكد أن الشعب الأمريكي يرغب في إنهاء هذا الصراع، بينما يقف السياسيون في واشنطن عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف.
وأوضح ساكس أن التطرف الديني في إسرائيل بلغ أقصى درجاته، مع استدعاء النصوص الدينية لتبرير استمرار العدوان، مشيرًا إلى أن القيادة الإسرائيلية لا تسعى للسلام ولا تحترم القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين.
ودعا إلى عقد لقاء يجمع الفلاسفة وقادة الأديان، بمشاركة ممثلين عن الأزهر الشريف، للخروج بحلول سلمية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
ورحب شيخ الأزهر بالمقترح، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم كل سبل الدعم لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بهدف إنهاء دوامة العنف والصراعات في المنطقة.