الخسة والندالة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

السبت 12 أكتوبر 2024 | 08:32 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : ...

o شاب مصري من صعيد مصر مثل جميع الشاب المصريين يسعى إلى لقمة العيش فى أى مكان يجد فيه فرصة عمل تمكنه من الرزق الحلال لبدء حياته من عرق جبينه، دله صديقه من ذات البلده على إعلان يطلب ممرض لدار مسنين بالقاهرة بمبلغ مالى كبير، مع توفير الإقامة والواجبات.

o هذا الشاب اعتبر العرض المشار إليه فرصة كبيرة لمساعدة نفسه خاصة وأنه فى مقتبل الحياة ويحتاج لكل قرش فى تكوين نفسه لبدء مشوار الحياة دون الحاجة إلى اللجوء لأحد، فعقد النية والعزم وتوجه إلى القاهرة لتحقيق الحلم.

o ذهب إلى القاهرة واتصل تلفيونيًا بصاحب الإعلان فطلب منه مقابلته بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء.

o حاولت أسرته تليفونيًا بشتى الطرق محادثته، ولكن لم تتمكن لغلق المحمول، ورد اتصال تليفونى لأسرة الممرض تتضمن أن نجلهم تم اختطافه، ومطلوب منهم مبلغ مائة وخمسون ألف جنيه كفدية للافراج عنه والا سيتعرض للأذى والقتل، فتوجه والده إلى القاهرة للبحث عنه، فلم يستدل عليه، فقرر التوجه إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء، لتحرير محضر بغياب نجله لعلى وعسى أن يتمكن من الاستدلال عليه.

o تزامن مع حضور الأب للقسم ورود بلاغ لمديرية أمن القاهرة بالعثور على أشلاء بشرية وذراع وساقين في عدة مواقع بمنطقة الزاوية الحمراء، فقامت الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة لكشف الواقعة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين في الواقعة، اعترف المتهمين أنهم اوهموا المجنى عليه بالحصول على فرصة عمل إضافي في التمريض والعلاج الطبيعى بالقاهرة، المتهمين منهم زميل للمجنى عليه ببلدته بشمال الصعيد تعاون مع عاطل لاستدراجه من المنيا إلى القاهرة، عندما وصل المجنى عليه اليهم قاموا بتكبيله واحتجازه وحصل منه على أرقام هواتف ذويه، طلبوا فدية مالية 150 ألف جنيها من ذويه حتى يتم الافراج عنه وفى حالة ابلاغ الشرطة سيتم قتل الشاب، اثناء تعذيبه توفى وانقطع الاتصال بين المتهمين وذويه، قرر المتهمان التخلص منه بتقطيع جثته والتخلص منها في أماكن عديدة، قام المتهمين بإلقائها في أكثر من مكان منها الشقة و مقالب القمامة وترعة الإسماعيلية وأماكن أخرى عثر على إشلاء للمجنى عليه والتي قادت الأجهزة الأمنية الى التوصل لهوية المجنى عليه، فرق الإنقاذ التابعة للمسطحات المائية تمكنت من تجميع باقى أجزاء الجثة، بإعداد الأكمنة تم القبض عليهم وإحالتهم الى النيابة المختصة.

o فرق قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ - فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة ٢٣٠ من القانون على: كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

o وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

o نصت المادة ٢٣٣ من قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.

o وتحدثت المادة ٢٣٥ عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.

o أقنعوني بأي شئ إلا الخيانة لأنها تحطم القلوب، وتنزع الحياة من احشاء الروح ، فالخذلان أقسى أنواع الألم الذي قد يصادفنا يوماً في مسيرتنا الدنيوية ، كلمة مقيتة مميتة قتلت كثيرين وهم لا يزالون على قيد الحياة، أنهت علاقات كانت مترابطة متينة لتجعلها منكسرة مهشّمة بعد أن اندسّت بين أضلاعها، لم يسلم منها إنس وقد أقول ولا جان ، فلو سألت أي إنسان عن أسوء ما مرّ به لقال لك ببساطة " لقد خُذلت ، ومِن أقرب الناس إليّ، بحثت كثيرًا عن السبب ولم أجد خير مثال لأضربه هنا خيراً ممّا تجرّعه خير البشر محمد النبي في طريقه إلى العظمة، عليه أفضل الصلوات والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين، إذ لا يخفى على أيّ منّا مدى حُبّ قومه له واحترامهم لشخصه كبشر، إلا أنّ حادثة نبوّته قلبت كل الموازين ليصبح فجأة منبوذا مذموما، وصار اسمه مذمّماَ بدلاً عن محمد فقط! لأنّه أراد الخير لقومه لا لنفسه، فهل يعقل أن تتغير نظرة النّاس لنا لو أنّنا اخترنا لأنفسنا أو أن الله ألهمنا فهم رسالتنا الحقيقية في هذة الحياة!.

o شكر وتقدير للسيد اللواء/ محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار لبث الأمن والأمان فى ربوع البلاد وهذا ما نشاهده يوميا من خلال المجهودات اليومية التي ترد على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.