شهد الشارع المصري حادثة إرهابية مروعة هزت المجتمع في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر عام 1990 حيث تم اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب المصري آنذاك، في هجوم مباغت بالقرب من فندق سميراميس، أطلق مسلحون نحو 400 طلقة على موكب الدكتور المحجوب، مما أسفر عن مقتله ومقتل ثلاثة آخرين، في جريمة هزت الرأي العام، وكان هذا الحدث صدمة كبيرة للأوساط السياسية والشعبية، فقد استهدفت عملية الاغتيال شخصية بارزة لعبت دورًا مهمًا في الحياة السياسية المصرية لعقود طويلة.
من هو الدكتور رفعت المحجوب؟
الدكتور رفعت المحجوب (1926-1990) كان واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في مصر، وشغل عدة مناصب هامة خلال مسيرته، إذ وُلد المحجوب في محافظة الدقهلية وتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، شغل منصب رئيس مجلس الشعب، وكان من المؤيدين للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تسعى إلى تحسين الوضع الداخلي في مصر، إلى جانب دوره الفعّال في توطيد العلاقات مع الدول الأخرى.
في مثل هذا اليوم.. 400 طلقة تغتال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق
تفاصيل حادثة اغتيال الدكتور رفعت المحجوب
في يوم الجمعة الموافق 12 أكتوبر 1990، تعرض الدكتور رفعت المحجوب لحادثة اغتيال غادرة أثناء مروره بسيارته في القاهرة، حيث قام مجموعة من الإرهابيين بإطلاق النار على موكبه بشكل مفاجئ، مما أدى إلى مقتله على الفور، وكانت هذه العملية الإرهابية مدبرة بدقة، حيث استخدم المنفذون دراجات نارية للهجوم وتمكنوا من الفرار من موقع الحادث بسرعة.
تداعيات الحادثة على الساحة السياسية
كانت حادثة اغتيال الدكتور رفعت المحجوب بمثابة صدمة كبيرة للدولة المصرية والمجتمع السياسي، وأثارت الكثير من التساؤلات حول من يقف وراء هذه الجريمة الغادرة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات للكشف عن منفذي الجريمة، إلا أن التحقيقات استمرت لفترة طويلة، وكان هناك العديد من التكهنات حول تورط جهات مختلفة في عملية الاغتيال.
في مثل هذا اليوم.. 400 طلقة تغتال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق
ردود الفعل على اغتيال الدكتور رفعت المحجوب
أثار اغتيال الدكتور رفعت المحجوب موجة من الغضب والاستنكار على الصعيدين المحلي والدولي، وندّدت العديد من الدول والحكومات بالحادثة واعتبرتها عملًا إرهابيًا يستهدف استقرار مصر، كما شهدت مصر العديد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تطالب بالقصاص العادل من منفذي الجريمة، ودعمت الجهود الحكومية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
إرث الدكتور رفعت المحجوب
ترك الدكتور رفعت المحجوب إرثًا سياسيًا كبيرًا، فقد كان مدافعًا عن قضايا العدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي، ولعب دورًا مهمًا في تعزيز دور البرلمان المصري وكان صوتًا قويًا ضد الفساد والمحسوبية، ولا يزال إرثه حيًا في ذاكرة المصريين، حيث يعتبر رمزًا للنزاهة والإخلاص في خدمة الوطن.
ذكرى اغتيال الدكتور رفعت المحجوب
تحلّ ذكرى اغتيال الدكتور رفعت المحجوب كل عام، لتذكرنا بالتحديات التي واجهتها مصر في محاربة الإرهاب والتطرف، وكان اغتياله حادثة مأساوية أسهمت في توحيد صفوف المصريين ضد الإرهاب، وتجدد العزم على بناء مجتمع آمن ومستقر، ولا يزال ذكرى رفعت المحجوب حية في قلوب المصريين، كرمز للوطنية والتضحية في سبيل رفعة مصر.