اجتاح إعصار ميلتون, الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، متسببًا في خسائر فادحة، ليتصدر الأخبار عالميًا، وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي خلفه، إلا أن التاريخ شهد العديد من الأعاصير التي خلفت خسائر كارثية في الأرواح والممتلكات.
إعصار ميلتون والخسائر الكبيرة
أثار إعصار ميلتون، الذي ضرب الولايات المتحدة مؤخرًا، حالة من الذعر والخوف بعدما ألحق أضرارًا واسعة النطاق في البنية التحتية، وأدى إلى نزوح الآلاف، هذا الإعصار هو واحد من بين العديد من الأعاصير التي أثرت في دول مختلفة عبر العصور، مخلفة دمارًا هائلًا.
أعنف الأعاصير في تاريخ البشرية
وفقًا لتقرير wunderground، يضم التاريخ مجموعة من الأعاصير الاستوائية التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة. نستعرض فيما يلي أبرز 36 إعصارًا مدمرًا:
1. إعصار بولا الكبير (بنغلاديش، 1970)
يُعد من أعنف الأعاصير في التاريخ، حيث أسفر عن وفاة ما بين 300,000 إلى 500,000 شخص.
2. إعصار نهر هوجلي (الهند وبنجلاديش، 1737)
تسبب هذا الإعصار في وفاة أكثر من 300,000 شخص.
3. إعصار هايفونغ (فيتنام، 1881)
أسفر عن وفاة ما يزيد عن 300,000 شخص.
4. إعصار كورينجا (الهند، 1839)
خلف دمارًا كبيرًا مع عدد ضحايا تجاوز 300,000.
5. إعصار باكرجانج (بنغلاديش، 1584)
أودى بحياة أكثر من 200,000 شخص في خليج البنغال.
6. إعصار باكرجانج العظيم (بنجلاديش، 1876) عدد ضحاياه تجاوز 200,000.
7. إعصار شيتاغونغ (بنجلاديش، 1897)
تسبب في وفاة حوالي 175,000 شخص.
8. إعصار نينا (الصين، 1975)
أودى بحياة 171,000 شخص.
9. الإعصار 02B (بنجلاديش، 1991)
قتل هذا الإعصار أكثر من 138,866 شخص.
10. إعصار نرجس (ميانمار، 2008)
أسفر عن وفاة حوالي 138,366 شخص.
أعاصير أخرى تسببت في مآسي كبرى
لم تكن هذه الأعاصير الوحيدة التي سببت كوارث إنسانية، فهناك العديد من الأعاصير الأخرى التي أودت بحياة الآلاف.
من بينها إعصار سواتلو في الصين (1922) الذي قتل حوالي 100,000 شخص، وإعصار بومباي العظيم في الهند (1882) الذي حصد أرواح 100,000 شخص أيضًا. أما إعصار خليج هاكاتا في اليابان (1281)، فقد تسبب في وفاة 65,000 شخص.
الأعاصير في الهند وبنغلاديش
المنطقة الأكثر تضررًا
تعد الهند وبنغلاديش من أكثر المناطق تعرضًا للأعاصير المدمرة على مر العصور، حيث شهدت العديد من الكوارث الطبيعية مثل إعصار البنغال في كلكتا (1942) الذي أودى بحياة 40,000 شخص.
كما شهدت بنغلاديش عدة أعاصير قاتلة كان أبرزها في عام 1912 و1919، والتي أسفرت عن وفاة 40,000 شخص لكل منها.
إعصار جزر الأنتيل الصغرى وإعصار كورينجا العظيم
من بين الأعاصير الأخرى التي تركت أثرًا مدمرًا، كان إعصار جزر الأنتيل الصغرى (1780) الذي أودى بحياة 22,000 شخص، بالإضافة إلى إعصار كورينجا العظيم (1789) في الهند الذي خلف وراءه 20,000 قتيل.
تُظهر هذه القائمة مدى الدمار الذي يمكن أن تحدثه الأعاصير عبر التاريخ، حيث تسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير في مجال التنبؤ بالأعاصير وتحسين أنظمة الإغاثة، إلا أن هذه الكوارث الطبيعية تظل تشكل تهديدًا كبيرًا على حياة الإنسان.