كلياتنا تعادل خمس كليات.. ونستعد لطفرة تعليمية جديدة
الكلية تؤهل الخريجين لسوق العمل
تطبيق نظام الساعات المعتمدة للفرقة الأولى هذا العام
اعتمدنا نظام التعليم الهجين لمواجهة الإقبال الكبير على الكلية
طلاب الكلية يقيمون المشروعات الصغيرة في تحدٍ لسوق العمل
أجرت بلدنا اليوم حوارًا خاصا مع دكتور أسامة السيد، عميد الكلية، تناول مجموعة من القضايا الحيوية التي تهم الطلبة والخريجين، بدءً من نظام التعليم الهجين الذي اعتمدته الكلية لمواكبة الإقبال الكبير على تخصصاتها، وصولًا إلى أهمية برامج الساعات المعتمدة الجديدة.
كما تطرق الحوار إلى دور الكلية في تلبية احتياجات سوق العمل، وتحفيز الطلاب على تطوير مهاراتهم العملية من خلال المشروعات الصغيرة.
*ما سبب الإقبال الكبير على كليات التربية النوعية؟
ذلك يأتي في إطار التوجه العام للدولة لتطوير المنظومة التعليمية لمواكبة التغيرات السريعة، وإيجاد نماذج قادرة على مواجهة تلك التحديات التي يتطلبها سوق العمل.
كلية التربية النوعية تتميز بتعدد تخصصاتها النوعية التي يصعب العثور عليها مجتمعة في كلية واحدة. فالكلية تضم خمسة أقسام، كل منها يوازي كلية متخصصة في جامعات أخرى.
على سبيل المثال، قسم التربية الفنية يعادل كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وكذلك قسم الاقتصاد المنزلي، وقسم التربية الموسيقية، وقسم تكنولوجيا التعليم الذي يعادل كلية التربية، بالإضافة إلى قسم الإعلام التربوي. وبهذا، تُعد كلية التربية النوعية نموذجًا مصغرًا من جامعة حلوان.
أما عن سبب الإقبال الكبير، فأشار السيد إلى أن الكلية تلبي جزءًا كبيرًا من متطلبات سوق العمل. حيث يمكن لخريجي الكلية، بغض النظر عن الوظيفة الحكومية، إيجاد مكان لهم في سوق العمل. فعلى سبيل المثال، تخصصات قسم التربية الفنية مثل النحت، الخزف، التصوير، الأعمال الخشبية، النجارة، الطباعة، وأشغال المعادن (مثل الحلي والإكسسوارات) والرسم على النحاس، كلها تخصصات تصلح لأن تكون مشاريع صغيرة ناجحة.
ماذا عن الطلبة الذين يلتحقون بكلية التربية النوعية كبديل عن كليات القمة؟
قد يكون ذلك صحيحًا، ولكن مع مرور الوقت ومن خلال التوعية التي تتبعها الكلية لإرشاد الطلبة حول طبيعة وتخصصات كل قسم والتطور التكنولوجي والعلمي، بدأ التوازن في الإقبال على الأقسام.
فعلى سبيل المثال، قسم الاقتصاد المنزلي يضم تخصصات مثل التغذية، التصنيع الغذائي، الملابس، الموضة، الفاشون ديزاين، والإكسسوارات، وإدارة المؤسسات.
كل هذه التخصصات تتيح للطالب إمكانية إنشاء مشروع صغير بمفرده. وبدأ عدد كبير من طلابنا في تنفيذ هذه المشروعات الصغيرة وهم ما زالوا طلبة بالكلية
الكلية تعتمد على المهارات العقلية، الذهنية، واليدوية التي يكتسبها الطالب خلال فترة دراسته، والتي تؤهله للعمل سواء عن طريق التعيين الحكومي أو العمل الخاص أو من خلال المشروعات الصغيرة التي تدعمها الكلية.
كيف تدعم الكلية المشاريع الصغيرة للطلاب؟
فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة، فإن الكلية لها باع طويل في هذا المجال من خلال نقل خبراتها للمؤسسات الأخرى وإقامة المشروعات الصغيرة بالتعاون مع الطلبة في أحد التخصصات.
يتم ذلك إما بتعاون مباشر مع الأحياء، أو من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها الجامعة وتشارك الكلية في تقديم التدريب فيها، أو من خلال النشاط الاجتماعي داخل الكلية.
وفيما يخص قسم الاقتصاد المنزلي، ففي الثلاث سنوات الأخيرة شهد القسم إقبالاً يفوق طاقته الاستيعابية، حتى أن بعض الطلاب ينضمون إلى القسم بعد بدء الدراسة، بعد تفهمهم لطبيعة التخصصات التي يتطلبها القسم، مثل التغذية، التغذية العلاجية، التغذية المتعلقة بالأمراض الاستقلابية للأشخاص الذين يعانون من أمراض جينية وكيفية تغذيتهم، والتصنيع الغذائي وميكروبيولوجيا الأغذية وتحليل التغذية، مما يؤهلهم للعمل في مصانع تصنيع الأغذية.
ما هو المسمى الوظيفي لخريجي الكلية؟
المسمى الوظيفي لخريجي كلية التربية النوعية هو "مدرس نوعي". خريجو قسم الاقتصاد المنزلي يصبحون "مدرسي اقتصاد منزلي"، وخريجو قسم تكنولوجيا التعليم يصبحون "أخصائي تكنولوجيا التعليم"، بينما خريجو قسم التربية الفنية يصبحون "مدرسي تربية فنية".
هذا بالنسبة للوظائف الحكومية، أما فيما يخص سوق العمل، فإن خريجي قسم الاقتصاد المنزلي يمكنهم العمل كأخصائيي تغذية في المستشفيات الحكومية والخاصة. وبالنسبة لتخصص الملابس والطباعة، فإن هناك مصانع ملابس جاهزة تطلب تعيينهم.
هل هناك أي بروتوكولات تعاون بين الكلية ومؤسسات الدولة لتعيين خريجي كلية التربية النوعية؟
نعم، هناك مصانع تطلب تعيين طلاب الفرق الثانية والثالثة والرابعة للعمل لديها في أوقات لا تتعارض مع الدراسة. بالإضافة إلى بعض المشروعات الصغيرة التي ينفذها الطلبة وتدر عليهم أرباحاً كبيرة، وهو أكبر مثال على احتكاك الطلاب بسوق العمل.
الواضح من كلامك أن كلية التربية النوعية تحتاج إلى مهارات خاصة.. فلماذا ألغيت اختبارات القدرات هذا العام؟
الكلية كانت تُجري اختبارات للاقسام الموسيقية والفنية فقط، أما باقي الأقسام فلا تحتاج إلى اختبارات قدرات. لكن هذه تجربة تهدف إلى زيادة نسبة استيعاب كليات التربية النوعية، ويتم تقييمها على أرض الواقع.
وبدأ بالفعل ازدياد نسبة الإقبال عليها، ففي العام الماضي كانت نسبة الطلاب كبيرة، وكذلك هذا العام، حيث شهدت نسبة زيادة في طلبة الفرقة الأولى مقارنة بالعام الماضي.
هل الكلية لديها القدرة على استيعاب هذا الكم من الطلبة، خاصة فيما يتعلق بالأقسام العملية؟
أ العام الماضي، عندما وجدوا إقبالًا متزايدًا على الكلية، قاموا بتقسيم طلاب الفرقة الأولى إلى مجموعتين: مجموعة تتلقى المحاضرات داخل الكلية، ومجموعة أخرى تتلقى المحاضرات عبر الإنترنت.
واستطاعوا توفير التعليم الهجين بين الحضور بالكلية والتعليم عبر منصة تعليمية بشكل جيد.
أما بالنسبة للمواد التطبيقية، فتُدرس داخل المعامل وداخل الكلية. وهذا العام، سيتم زيادة نسبة التعليم الهجين نظرًا لزيادة الأعداد.
فيما يخص نظام الساعات المعتمدة، هل سيتم تطبيقها هذا العام؟
نعم، ستدرس الفرقة الأولى على اللائحة الجديدة بالساعات المعتمدة بعد موافقة الوزير وإصدار اللائحة التنفيذية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق نظام الساعات المعتمدة في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، حيث كانت اللائحة موجودة للدراسات العليا منذ فترة طويلة.
كان نظام التعليم الاعتيادي عبارة عن مجموعة من المقررات الدراسية يتم دراستها في الترم الأول ومجموعة أخرى في الترم الثاني.
لكن مع نظام الساعات المعتمدة، يوجد لدينا متطلبات لكلية التربية النوعية تم توفير الدراسة من خلالها، من خلال تقسيم الطلاب بين الدراسة الأونلاين والحضور عبر منصة تفاعلية. أما المواد التطبيقية، فتُدرس داخل المعامل.
سيصل عدد طلاب الفرقة الأولى هذا العام إلى أكثر من 2000 طالب، وسيكون اليوم الدراسي طويلًا بسبب وجود مواد تطبيقية في اللائحة.
ستدرس الفرقة الأولى بالساعات المعتمدة لأول مرة هذا العام، حيث يختار الطالب مواد إجبارية ومواد اختيارية، ويخضع الطالب للاختبار في هذه المواد.
وكلما حقق الطالب ساعات مستوى، ينتقل إلى المستوى الأعلى، من المستوى الأول إلى المستوى الثاني. المستوى الأول هو الترم الأول بالنظام القديم، والطلاب المتعثرون والمهددون بالفصل لديهم طريقة لاحتساب عدد الساعات مع مراعاة الفروق الفردية.
وأصبح للطلاب الحق في دراسة ثلاثة مستويات في سنة واحدة بدلًا من مستويين فقط كما كان في النظام القديم.
تحتوي كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس على 14 برنامجًا، ونسبة كبيرة من هذه البرامج معتمدة من هيئة الضمان والجودة.
وسيتم اعتماد نسبة أخرى من هذه البرامج في وقت قريب ليتم اعتماد كل البرامج المتاحة بكلية التربية النوعية.
جزء من وظيفة كلية التربية أيضًا هو اشتراط أن يمحو الطالب أمية 4 أشخاص، وهذا دور مجتمعي للكلية. كما تقوم الكلية بعمل قوافل إلى القرى الأكثر احتياجًا بالتعاون مع كليات الطب والصيدلة والتمريض.
وتعاونت الكلية مع حي الوايلي في رسومات بعض الأماكن مثل كوبري العباسية، وتجميل بعض الحوائط والجداريات وتطوير المناطق العشوائية، حيث إن كلية التربية لها دور كبير في خدمة المجتمع، وتم عمل ورش لتعليم كيفية الاستفادة من المخلفات.