أكد الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" تأتي ضمن مبادرة "بداية جديدة" التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحقيق نهضة شاملة للوطن.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي عقدتها دار الإفتاء المصرية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الدكتور الضويني أنه يحمل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمنياته بنجاح أعمال الندوة، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة وحل مشكلات الواقع.
كما هنأ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر، التي جسدت وحدة الأمة وقدرتها على الدفاع عن أرضها.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الفتوى تعد خدمة للإنسان، موضحًا أن وظيفة المفتي تتجاوز مجرد بيان الحكم الشرعي لتشمل دورًا تربويًا وتوجيهيًا، حيث يجب على المفتي أن ينقل أحكام الدين إلى الناس بطريقة تربطهم بخالقهم وتسهم في توجيه سلوكهم نحو الإنتاج والعطاء.
وأكد الدكتور الضويني أن الفتوى إما أن تكون مصدرًا للثراء والخصوبة في الحياة، أو أن توقف حركتها وتجذر مشكلاتها، موضحًا أن الفرق يكمن في المنهجية المتبعة في إصدار الفتوى.
كما حذر من الفتاوى الزائفة التي تنتشر عبر الفضائيات وصفحات الإنترنت، مشددًا على أن المفتي يمثّل الأمة في توقيعه عن الله، وبالتالي يجب أن تكون الفتوى قائمة على الضوابط الدينية السليمة.
وفي ختام كلمته، أعرب وكيل الأزهر عن تطلعه إلى النتائج العملية التي ستسفر عنها هذه الندوة، مؤكدًا أن الفتوى السليمة هي التي تسهم في بناء إنسان الحضارة.