أكد الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الفتوى لها دور عظيم في بناء إنسان قادر على التكيف مع الحياة، مشيرًا إلى أن الفتوى ليست ساحة للمتفيهقين والمتنطعين الذين يسعون لتشويه الدين وتعطيل عمارة الكون.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي عقدتها دار الإفتاء المصرية اليوم تحت عنوان: «الفتوى وبناء الإنسان».
وأوضح الجندي أن الشريعة الإسلامية جاءت لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، وأن الاعتماد على فتاوى غير المتخصصين عبر الإنترنت يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات، حيث تؤدي إلى تشويش العقول وتهديد استقرار الأفراد.
وأشار الأمين العام إلى أن الفقهاء وضعوا قواعد لتخفيف المشقة عن الناس ورعاية مصالحهم، مستندين إلى مقاصد الشريعة التي تهدف إلى التيسير ورفع الضرر.
وأضاف أن الفقهاء الحقيقيين هم المجتهدون المتخصصون، وليس كل من أفتى يعد مفتيًا.
وفي ختام كلمته، حذر الجندي من الفتاوى التي تصطدم ببناء الإنسان وتدفعه للخوف من الإسلام، مؤكدًا أن تلك الفتاوى تفقد روح الشريعة وتساهم في نشر التطرف والفتن.