في رسالة مؤثرة، عبّر يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، عن الصعوبات التي واجهها خلال عام من العدوان على غزة، حيث كشف عن تأثير هذه الأوضاع على حياته الشخصية وعائلته.
وقال أبو كويك إن "عملية النزوح التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان. منذ بدء هذه الحرب، أغيب عن أطفالي لأيام متواصلة، وعلى الرغم من ذلك، تظل مشاعر الخوف والقلق تسيطر علينا.
وعلى سبيل المثال، تعرضت مدينة دير البلح، حيث تعيش عائلتي، لعدة غارات من طائرات الاحتلال، مما يجعلني أتواصل معهم في كل لحظة للاطمئنان عليهم".
وأوضح أنه "خلال فجر أحد الأيام، كانت هناك غارة جديدة، واستمر التواصل للاطمئنان على سلامتهم". وأشار إلى أن "الظروف التي نعيشها أنهكتنا كفلسطينيين، فالحالة الدائمة من الخوف على الأطفال تؤثر بشدة على حياتنا".
وأضاف أبو كويك أنه على الرغم من تجربته في تغطية أحداث مماثلة في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021، فإن ما يجري حاليًا يعد من أسوأ التجارب التي عاشها.
وأكد أن تجربة النزوح على مدار عام كامل تمثل أعباءً ثقيلاً، حيث يتعين على الإعلاميين التوازن بين متطلبات المهنة وواجباتهم الأسرية.
في النهاية، ختم رسالته بتمنياته أن لا يمر أي إنسان بتلك الظروف القاسية، مؤكدًا أن الوضع الحالي يمثل تجربة فريدة من نوعها لا يتمنى لأحد أن يعيشها.