أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بأن الاحتفال بهذه الذكرى أمر جائز شرعًا ومستحبٌّ طبعًا، لما فيه من إظهار الفرح بنعم الله على البلاد، خاصة بما منحها من أمن واستقرار.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال بذكرى النصر يعتبر امتثالًا للأمر الشرعي بالتذكير بأيام الله، ومن أعظم هذه الأيام هي أيام النصر.
كما أوضحت دار الإفتاء أن مثل هذه الاحتفالات تعزز معاني الوفاء والعرفان لمن قدموا أرواحهم فداء للوطن، وتساهم في إكرام ذويهم، وتجديد روح العمل الجاد وحب الوطن.
وأكدت أن الاحتفال بمثل هذه المناسبات يُعتبر مشروعًا، وخاصة عندما يتعلق بأحداث وطنية مثل نصر أكتوبر، الذي يُعدّ عيدًا قوميًّا مصريًّا يشمل المجتمع بأسره.
كما أضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة بما تشتمل عليه من الثناء على الشهداء وإبراز معاني الشكر والتقدير لهم، يُرسخ مبدأ الوفاء ويعزز من قيم الشكر للمجاهدين.
واستشهدت بالآية القرآنية الكريمة: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران: 169)، مؤكدةً أن أرواح الشهداء خالدة ويُرزقون عند ربهم.