تطرح شركة ميتا مجموعة من الميزات الجديدة لنظاراتها الذكية Ray-Ban التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والمخصصة حاليًا للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا.
ومن بين هذه الميزات قدرة النظارات على المساعدة في تحديد مكان ركن السيارة، وهي ميزة متقدمة تتطلب ترجمة متعددة اللغات، ومن المتوقع طرح هذه الخاصية قريبًا.
تحديثات متطورة لراحة المستخدم
تشمل التحديثات الجديدة أيضًا ميزات مثل الرسائل الصوتية، أجهزة ضبط الوقت، والتذكيرات، علاوة على ذلك، يمكن استخدام النظارات للاتصال برقم هاتف معين أو مسح رمز الاستجابة السريعة.
وقد استعرض الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرج، هذه المزايا على منصة إنستجرام، حيث أظهر كيف يمكن استخدام التذكيرات الجديدة في تحديد موقع السيارة في مرآب، رغم كل هذه التطورات، لا تزال ميزة الترجمة المباشرة غائبة عن التحديثات الحالية، ولم يتم تحديد موعد إطلاقها.
نظارات ميتا وأثرها على الخصوصية
أثارت نظارات ميتا الذكية الجدل مؤخرًا بعدما استُخدمت من قبل طالبان من جامعة هارفارد لفحص الغرباء باستخدام تقنيات التعرف على الوجه.
تمكنت هذه التقنية من استخراج معلومات حساسة مثل العناوين، أرقام الهواتف، وأرقام الضمان الاجتماعي. هذا الاستخدام يسلط الضوء على التحديات المتعلقة بخصوصية الأفراد في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
رؤية جديدة للمستقبل
تُعتبر النظارات الذكية تطورًا مذهلاً في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء، إذ تحتوي على زجاجات حاسوبية تتيح للمستخدم الوصول إلى معلومات إضافية في الوقت الفعلي.
من خلال استخدام تكنولوجيا HUD أو تراكب الواقع المعزز AR، يمكن للمستخدم رؤية الصور الرقمية المتراكبة مع الواقع المحيط، مما يسهم في تحسين الرؤية والأداء.
مع تقدم تقنيات النظارات الذكية، باتت بعض الموديلات قادرة على أداء وظائف مشابهة للهواتف الذكية، مثل تشغيل التطبيقات عبر الأوامر الصوتية أو اللمسية.
وتتيح هذه النظارات للمستخدم التحكم في معلوماته الشخصية أو الحصول على بيانات من الأجهزة الأخرى مثل Wi-Fi وGPS. إضافة إلى ذلك، تتمتع بعض الطرازات بقدرات تعقب اللياقة البدنية، ما يجعلها أدوات متعددة الاستخدامات في الحياة اليومية.
استخدامات طبية واعدة للنظارات الذكية
تجاوزت النظارات الذكية الحدود التكنولوجية لتدخل المجال الطبي، كما حدث في عمليات جراحية باستخدام Google Glass.
ففي 2013، استُخدمت هذه التقنية في عمليات استئصال المعدة في الولايات المتحدة، وأجريت أول جراحة تقويمية بمساعدتها في تشيلي. كما ساعدت النظارات في تحسين التواصل بين الأطباء وعائلات المرضى أثناء العمليات.
التكنولوجيا والمجتمع بين التطور والتحديات
بينما تقدم النظارات الذكية إمكانيات هائلة في مجالات متعددة مثل الصحة والتكنولوجيا، تظل المخاوف بشأن الخصوصية والاستخدامات غير المشروعة قائمة، ومع استمرار تطور هذه التقنية، من الضروري وضع ضوابط وقوانين تحمي خصوصية الأفراد وتضمن استخدام هذه الأجهزة بشكل آمن ومسؤول.